محمد حميدا
انتقل التنسيق بين أجهزة الرقابة المالية بالمغرب إلى السرعة القصوى لمحاصرة نشاط مافيا لتبييض الأموال، بواسطة بطاقات بنكية دولية، خصوصا البطاقات الذهبية « غولدن كارد »، الممنوحة عن حسابات ضخمة مفتوحة في البنوك الخارجية.
وأفادت مصادر مطلعة أن التحويلات المالية المشبوهة، تنشط بين المغرب وفرنسا والإمارات العربية المتحدة والصين، تعتمد على مغاربة يحملون صفة تجار، يستخدمون بطاقات بنكية ذهبية أجنبية في المغرب، بحيث كشفت عن أرصدة مفتوحة بهويات الأفراد المشار اليهم في الخارج، في تمويل عمليات شراء منتجات من المواقع التجارية الدولية، ويتم تصريفها في الأسواق، وتحويل مقابلها المادي إلى حسابات بنكية تعود لنفس الأشخاص، مفتوحة ببنوك المملكة.
وأضافت المصادر ذاتها، تركيز التحقيقات الجارية، التي اعتمدت على بيانات بنك المغرب ومكتب الصرف و إدارة الجمارك،على تحديد ارتباطات حاملي البطاقات البنكية الأجنبية المستعملة في عمليات الشراء الدولية، انطلاقا من المغرب مع أصحاب هذه البطاقات والحسابات البنكية الخاصة بها في الخارج.
وأرجحت نفس المصادر أن المحققين استغلوا اتفاقيات تبادل المعطيات الأمنية والمالية لفك طلاسم الأرصدة الضخمة، وعلاقات أصحابها بتجار المخدرات والاتجار بالبشر.
وأكدت المصادر ذاتها إلى أن عمليات الشراء عبر الانترنيت، ركزت على ساعات فخمة ومجوهرات وملابس وهواتف ذكية قيمتها مرتفعة، والتحقيقات قادت إلى أسواق معروفة في الدار البيضاء و طنجة ومراكش، تم البيع فيها وتحويل مقابلها إلى الحسابات الذي تم تحديد هوية أصحابها.
تعليقات
0