تبادل إطلاق النار قرب الجدار الأمني العازل بالكركرات و الأمم المتحدة”تحض الفرقاء على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لسحب فتيل التوتر”
أنوار التازي
الأربعاء 18 نوفمبر 2020 - 06:31 l عدد الزيارات : 23130
أعلنت الأمم المتحدة عن وقوع تبادل لإطلاق النار بين القوات المسلحة الملكية و ميليشيات البوليساريو بمحاذاة الجدار الأمني العازل بمنطقة الكركرات التي تم تطهيرها من طرف الجيش المغربي لإعادة حركة التنقل التجارية و المدنية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة سيتفان دوجاريك إن بعثة الأمم المتحدة المينورسو بالصحراء المغربية، التي تتولى حفظ السلام “تتلقى تقارير عن إطلاق نار ليلا في مواقع عدة”.
وتابع “نحض الفرقاء على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لسحب فتيل التوتر”.
وقال دوجاريك إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش أجرى محادثة مع الملك محمد السادس ومع بقية الفرقاء.
و جدد جلالة الملك محمد السادس في مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة التأكيد على “تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار”.
وتمحور هذا الاتصال الهاتفي حول آخر تطورات القضية الوطنية، خاصة الوضع في منطقة الكركارات بالصحراء المغربية .
وخلال هذا الاتصال، أكد جلالة الملك أنه على إثر فشل كافة المحاولات المحمودة للأمين العام، تحملت المملكة المغربية مسؤولياتها في إطار حقها المشروع تماما ، لاسيما وأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها ميليشيات “البوليساريو” بتحركات غير مقبولة .
وقد أعاد المغرب الوضع إلى طبيعته، وقام بتسوية المشكل بصفة نهائية، كما أعاد انسيابية حركة التنقل. وأوضح جلالة الملك، أن المملكة المغربية ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة الواقعة على الحدود بين المملكة والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
و شدد جلالته، أنه وبالحزم ذاته، تظل المملكة عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها.
و كانت القوات المسلحة الملكية الباسلة قد قامت بعملية عسكرية لإعادة فتح معبر الكركرات الحدودي في المنطقة العازلة باتجاه موريتانيا، و حظيت هذه الخطوة بإشادة دوليا و تثمين واسع للعديد من الدول وذلك بعد “عرقلة” المرور و الاستفزازات المتوالية و الخطيرة لعصابة البوليساريو منذ 21 أكتوبر.
تعليقات
0