اعتصام سكاني بمقر جماعة تونفيت من أجل الماء والكهرباء
أحمد بيضي
الأربعاء 23 ديسمبر 2020 - 17:51 l عدد الزيارات : 23358
أحمد بيضي
بعد نفاذ صبرهم واشتداد معاناتهم القاسيةمع مشكل افتقارهم للماء الشروب والكهرباء، احتشد عدد كبير من ساكنة حي “استغرغور السفلى”، بتونفيت، إقليم ميدلت، صباح الثلاثاء 23 دجنبر 2020، أمام مقر الجماعة، في وقفة احتجاجية جرى تتويجها بالدخول في اعتصام مفتوح مع قرار مبيت ليلي، رغم أجواء المنطقة الباردة، على أن تتواصل معركة المحتجين إلى حين فتح حوار مسؤول وجاد يستجيب لمطلبهم العادل والمشروع، ويحد من دوامة الوعود العقيمة وأساليب التسويف والرهان على ربح الوقت.
وجاءت “انتفاضة” ساكنة الحي المذكور بعد استنفاذها لجميع السبل الممكنة مع رئيس جماعة تونفيت، بما في ذلك تقدمها بكل الوثائق المطلوبة، غير أن الوضع ما يزال على حاله من دون أي رد إيجابي أو حل إنساني قد يعمل على “انتشال” المحتجين من وضعية الحرمان من الربط بمادتين أساسيتين يستحيل الاستغناء عنهما في عالمنا اليوم، وهما الماء والكهرباء، ويؤكد المحتجون أن المسؤول على وضعهم يتعامل مع الأمر باللامبالاة والاستخفاف، فيما يفضل الاختفاء بغاية الهروب الى الأمام.
ولم يتوقف المحتجون أمام مقر الجماعة عن ترديد مجموعة من الشعارات والتصريحات التي استنكرت ما وصفوه بالإقصاء الممنهج، وطالبوا بالتدخل العاجل لإيجاد حل نهائي لوضعهم الصعب، مع الإشارة إلى أنهم ظلوا، لعدة سنوات، خارج تغطية شبكتي الماء والكهرباء بسبب “عدم حصولهم على الرخصة من الجهات المعنية”، علاوة على ما يتعلق ب “حاجة شبكة الماء إلى توسعة لكون السعة المتوفرة من هذه المادة الحيوية لم تعد كافية لكل المنازل”، علما أن حق الإنسان في الماء لا يمكن الاستغناء عنه في إطار العيش الكريم.
تعليقات
0