عضوان من اللجنة العلمية للتلقيح يتحدثان عن تأخر وصول لقاح كورونا و موقف المغرب من اللقاحات المطروحة
أنوار التازي
الأحد 17 يناير 2021 - 17:29 l عدد الزيارات : 24732
أنوار التازي
في الوقت الذي كان من المقرر أن تصل شحنة اللقاح البريطاني، أسترازنيكا، إلى المغرب مساء أمس السبت ، تضاربت الأخبار بخصوص سبب إخلاف الموعد المقرر لوصول لقاح طال انتظاره منذ أواسط شهر دجنبر الماضي وتضاربت الأخبار بشأنه بعد أن التزمت وزارة الصحة الصمت وتركت المجال للأخبار الزائفة والمصادر المطلعة على كل شيء إلا حقيقة مايجري في كواليس البحث عن لقاح كورونا وموعد وصوله وإطلاق حملة تلقيح هي الأكبر من نوعها في تاريخ المغرب.
وإذا كان مولاي سعيد عفيف عضو اللجنة العلمية للتلقيح خلال مروره ضيفا على نشرة الأخبار بالقناة الثانية،قد طمأن بأن المغاربة سيكونون على موعد مع بداية الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا إبتداء من الاسبوع المقبل مؤكدا ذلك بالقول إذا ماسارت الأمور بشكل طبيعي، فإن البروفيسور عز الدين ابراهيمي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، صرح في تدوينة له على الفايسبوك أن اللقاح قيد الشحن منذ مدةمضيفا قوله :
«.. و ليصل متى يصل المهم نحن مستعدون للتلقيح فور وصولهو الكل مجند لإيصاله بأسرع وقت ممكن و الشكر موصول هنا لكل ديبلوماسيينا و وزارة الخارجية الذين ناذرا ما نشكرهم… »
عضو اللجنة العلمية للتلقيح أضاف في تدوينته أنه « في مواجهة الغموض الذي يلف ما تحصل من تأخير في وصول اللقاح وإيمانا بوجوب تفعيل التواصل حول ذلك واعتماد شفافية أكثر في تقديري حتى لا نقيم في الغموض والحقد ونشكك في بعضنا و نعيش على الخوف من المجهول، أود أن أتقاسم معكم نظرتي التفاؤلية للأشياء و المبنيةإيماني بجدية ما يقوم به المغرب و القوة الإقتراحية كمغارية في مواجهة هذه الوضعية العالمية المعقدة و أؤكد على أن المغرب بقي و سيبقى وفيا لهاته المبادئ و التي تحدد اقتناءه للقاحات وتطعيم مواطنيه بشكل جماعي.
و المبدأ الأولي و الأساسي و الذي لن نحيد عنه مهما بلغت الأزمة من تعقيد، فإن السلامة والأمان والنجاعة والفعالية والجودة في التصنيع و اليقظة الدوائية الموازية لكل لقاح نفكر في اقتناءه »
وأضاف أن جميع اللقاحات التي يقتنيها المغرب أو يمكن أن يقتنيها في المستقبل ستستجيب إلى المعايير والضوابط العلمية والطبية والصيدلية والقانونية المعمول بها على مستوى العالم و الموثقة في توصيات منظمة الصحة العالمية وتحدث عن وضعية اللقاحات ببلادنا قائلا بأنه اليوم وقبل كل وقت مضى، يجب تنويع مصادر اقتناء اللقاح حتى لا نبقى تحت رحمة أيشريك أوشركة كما هو الحال اليوم.
عز الدين ابراهيمي تحدث عن اللقاحات والخيارات المطروحة أمام المغرب قائلا :« فيما يخص شركة سينوفارم. قدمت هذه الشركة ملفها للترخيص و هو قيد التداول بين مديرية الأدوية والصيدلة و اللجنة الاستشارية للترخيص في حالة الطوارئ. و كما أشار إلى ذلك مسؤول بوزارة الصحة فقد وجهت عدة تساؤلات للشركة وأؤكد هنا أن هذا اللقاح لن يرخص له إلا إذا كانت كل بيانات تجاربه السريرية مرفوقة بالملف و استكماله لكل المعايير المذكورة أعلاه .
وبخصوص شركة أسترازنيكا. فلأول مرة في تاريخ المغرب يتم الترخيص للقاح في إطار إجراء الطوارئ العالمي. و هكذا و بعد دراسة مستوفية لكل بيانات الملف المطروح من طرف شركة أسترا زنيكا و تمحيص الأبحاث المنشورة و ملف ترخيصه ببريطانيا و الهند، رخص للقاح من طرف الوزارة الوصية.
و في ظل الطلب الكبير المتزايد على اللقاحات، و بكل مسؤولية اقترحنا فتح قنوات متعددة لشراء لقاح جونسون & جونسون الذي سينهي تجاربه السريرية في شهر فبراير و لا سيما أن اللوجستيك الموازي لاستعماله متوفر و لا سيما أن جرعة واحدة منه تكفي لتطوير المناعة.
يجب كذلك أن نفكراقتناء لقاحات “موديرنا” التي يمكن اقتناءها و تخزينها و توزيعها بمجهود وطني بسيط يمكننا من ربح لوجيستيك “التبريد ناقص 20 درجة” الذي سينضاف و يقوي من ترسانتنا. »
تعليقات
0