بالفيديو: طلبة جامعة الحسن الثاني بالبيضاء يطالبون بتأجيل الإمتحانات، فتح السكن الجامعي وصرف المنح الدراسية…

يسرا سراج الدين الثلاثاء 19 يناير 2021 - 16:32 l عدد الزيارات : 13841

لازالت تداعيات جاحة كورونا ترخي بظلالها على تلاميذ وطلبة المغرب لما لها من تأثير على الجانب النفسي والمادي، فمن جديد يطالب طلاب وطالبات كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء، بتأجيل الإمتحانات المقرر تنظيمها يوم 11 فبراير المقبل إلى تاريخ آخر، تاريخٌ تستقر فيه وضعيتهم نسبيا ويستدرِكون قبله ما فاتهم من دروس بسبب الإكراهات التي رافقت الدراسة عن بعد، من صعوبة تلقي الدروس تقنيا ونفسيا لقلة خبرة الأساتذة في مجال التعليم عن بعد، وكذا قلة توفر الوسائل اللوجيستيكية لإنجاح هذه العملية، علاوة على مشكل الصبيب وتوفر الأنترنيت لدى الكثيرين، مما يجسد انعدام مبدأ تكافؤ الفرص لجميع الطلبة مع الأخذ بعين الاعتبار حاجيات المنتمين منهم للفئات الاجتماعية الهشة، وكذلك تقليص مدة الدراسة بهذا الموسم الإستثنائي في مقابل وجود كم هائل من الدروس، كما أن التعليم عن بعد لا يقارن بالتعليم الحضوري لا من حيث المدة في استيعاب الدروس أو التجاوب والتواصل بين الطالب والأستاذ أو التوصل بالمحاضرات.

وينضاف إلى مشكل الامتحانات وضع آخر زاد من صعوبة هذه السنة الدراسية على الطلبة ومن حدة معاناتهم، وهو إشكالية السكن وعدم فتح الأحياء الجامعية في وجه الطلبة، وهو ما سيضع العديد من الطلبة بين نار تحمل نفقات السكن الباهظة وما يرافقها من تكاليف أخرى أو نار الرسوب نتيجة تغيبهم عن الامتحانات والمحاضرات، في مقابل فتح المساكن الجامعية الخاصة في وجه الطلبة الميسورين، دون الإكتراث للفئة التي لا تستطيع  توفير تكاليف تنقلها إلى المدن الجامعية وإقامتها فيها، وبالتالي حرمانها من حقها في متابعة دراستها الجامعية.

ولا تقتصر مشاكل الطلبة على الشقين المتعلق بالإمتحانات وإكراهات التعليم عن بعد أو الحضوري والسكن الجامعي، إذ أن تأخر صرف المنح الدراسية للطلبة، خاصة طلاب السنة الأولى يعرف جدلا واسعا داخل الأوساط الطلابية لما يشكله من أهمية لدى فئة كبيرة تساعدهم على تغطية ولو شق من مصاريفهم، ناهيك عن مشكل التغطية الصحية.

وفي تصريح لأنوار بريس أكد ممثل الطلبة بمجلس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء “وليد بن البودالي”، على أن مطلب تأجيل الإمتحانات للمرة الثالثة، جاء لعدة اعتبارات أهمها أن بداية الدروس الحضورية هي بداية الدراسة الفعلية، خاصة بالنسبة لطلاب وطلبة السنة الأولى لعدم قدرتهم مواكبة الدروس عن بعد، وهو ما يدعو لضرورة تمديد فترة الدروس الحضورية وبناء عليه تأجيل موعد الإمتحانات، مما سيحل جزء من مشاكل طلبة الكلية.

كما تطرق بن البودالي “الباحث بسلك الماستر”، إلى مشكل صرف المنحة الدراسية التي تأخر صرفها للعديد من طلبة الجامعات بصفة عامة، وطلبة السنة الأولى بجامعة الحسن الثاني بصفة خاصة، إذ لم يتسلموا بطاقة (منحتي) وهم بحاجة ماسة إليها في ظل الظروف الإستثنائية التي يعرفها المغرب بسبب جائحة كورونا.

وفيما يتعلق باستمرار إغلاق الأحياء الجامعية، تساءل “بن البودالي” عن سماح وزارة الداخلية بفتح السكن الجامعي الخاص دون غيره!، وهو ما يشكل عقبة كبيرة في وجه عدد من الطلبة خاصة طلبة الماستر والإجازة المهنية الذين ينحدرون من مدن وقرى بعيدة يصعب عليهم أداء واجبات السكن أو التنقل لمسافات بعيدة بشكل مستمر، داعيا الوزارة والمسؤولين إلى فتح السكن الجامعي في وجوه هذه الفئة كظرف استثنائي بشكل أولي.

 

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الإثنين 16 يونيو 2025 - 13:54

بنما تدعم الحكم الذاتي وتقطع نهائيا مع “الجمهورية” الوهمية…

الإثنين 16 يونيو 2025 - 11:53

العنف وتخريب ممتلكات يوقف ثلاثيني بفاس…

الإثنين 16 يونيو 2025 - 11:47

المغرب ثالث دولة مستهدفة في العالم بهجمات سيبرانية…

الإثنين 16 يونيو 2025 - 11:38

نشرة إنذارية.. زخات رعدية ورياح قوية اليوم الاثنين…

error: