الصين تعيش على وقع إنتشار انفلونزا الطيور و نداءات بمراقبة ضيعات الدواجن المغربية

التازي أنوار

لم يسلم العالم لحد الساعة من تداعيات جائحة فيروس كورونا، الذي ظهر في الصين العام الماضي وخلف ملايين الموتى، و شل حركة البشرية حتى عادت انفلونزا الطيور لتظهر مجددا بالصين الشعبية مما ينذر بحالة خوف وقلق قد تتكور إلى أزمة عالمية  كما كان في السابق.

و أفادت وزارة الزراعة الصينية، الجمعة، أن البلاد سجلت تفش لأنفلونزا الطيور “إتش 5 إن 8” في مدينة ليانيونقانغ الساحلية في مقاطعة جيانغسو بشرقي الصين.

وتم اكتشاف أنفلونزا الطيور شديدة العدوى بين طيور برية في منطقة ذات مناظر خلابة في المدينة. وقالت الوزارة إن 17 طائرا بريا أصيبت ونفقت حتى الآن. وذكرت الوزارة أن إجمالي 647 طائرا بريا يوجدون في المنطقة.

وأشارت إلى أن السلطات المحلية قامت بتفعيل استجابة طارئة، وسارعت إلى تعقيم المنطقة والتخلص من جميع الطيور النافقة بأمان.

و “إتش5 إن8 ” هو نوع فرعي من فيروس الأنفلونزا “ايه” (المعروف أيضا باسم فيروس إنفلونزا الطيور). وفي حين أن “إتش 5 إن 8 ” لا يحمل سوى مخاطر منخفضة للبشر، إلا أنه شديد الخطورة على الطيور البرية والدواجن.

و أمام هذا الوضع كانت فعاليات مدنية وسياسية بالمغرب قد وجهت نداءات إلى السلطات المختصة ووزارة الفلاحة إلى إتخاذ ما يلزم من الإجراءات و التدابير الوقائية إستباقية ضد الانفلونزا و فصح سلامة الدواجن ببلادنا.

كما حثوا مسؤولي وزارة الفلاحة و مكاتب حفظ الصحة على القيام بالمراقبة المستمرة لضيعات الدواجن قبل طرحها في الأسواق للإستهلاك البشري.

و كان مربو ومهنيو قطاع الدواجن قد عبروا عن قلقهم من عودة تفشي انفلونزا الطيور بالمغرب ، وذلك بعدما تم تسجيل  انتشار هذا المرض في بعض الدول الأوروبية التي أقدمت على إعدام مئات الآلاف من الدواجن.

و يتخوف المنتسبون لهذا القطاع من تكرار سيناريو 2016 ، ومن التبعات السلبية لذلك ، المؤدية إلى افلاسهم. علما أنهم لازالوا يعانون من الأزمة التي ضربت القطاع بسبب تفشي فيروس كورونا وما تلاها من تدابير احترازية.