وزارة التعليم تتحلل من مسؤوليتها بخصوص إغلاق الأحياء الجامعية و تعمق معاناة الطلبة مع المنحة الجامعية

التازي أنوار

حاصرت أسئلة النواب البرلمانيين، حول الأزمة العميقة التي يعيشها الطلبة و الطالبات بمختلف المواقع الجامعية، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، إدريس اعويشة بمجلس النواب.

و طرح النواب، معاناة الطلبة مع مشاكل المنحة و إغلاق الأحياء الجامعية و الدراسة عن بعد مع ما تتطلبه من مصاريف، على طاولة الوزير لتقديم إجابات واضحة لهذه الفئة المجتمعية و تنوير الرأي العام.

و صرح اعويشة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب اليوم الإثنين 8 فبراير، بأن قرار إغلاق الأحياء الجامعية قرار وطني وله علاقة بمختلف المتدخلين و الفاعلين، من وزارة الداخلية و وزارة الصحة وغيرهم، وبالتالي لم نستطع إعادة فتحها لحد الساعة.

و عن مشاكل المنحة الجامعية و الإقصاء الذي لحق العديد من الطلبة خاصة في ظل الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كورونا وما لها من تداعيات على كافة المستويات، قال الوزير المنتدب إن المقياس المعتمد في المنحة بالنسبة لسلك الإجازة هو المعيار الإجتماعي الذي يتقرر على المستوى المحلي و الإقليمي، و نفسه بالنسبة للماستر مع اعتماد المقياس الأكاديمي، أما في سلك الدكتوراه، فالمقياس المعتمد هو أكاديمي صرف على أساس التفوق والإستحقاق.

و أضاف المتحدث، أنه تم تحويل الميزانية التي كانت مخصصة للسكن والتغذية لرفع نسبة المستفدين من المنحة الجامعية هذه السنة، مؤكدا أن إشكال تعميم المنح يرجع بالدرجة الأولى إلى ضعف الموارد المالية للوزارة.

وفي هذا السياق، إلتمست النائبة البرلمانية حنان رحاب، عن الفريق الإشتراكي، بضرورة تعميم المنحة الجامعية على الطلبة من ذوي الإحتياجات الخاصة و الإهتمام بهذه الفئة التي تعيش معاناة حقيقية.

و شددت على أن العديد من الطلبة خاصة في سلك الدكتوراه متفوقون ومجدون لم يستفيدوا من المنحة الجامعية، وبالتالي لم تحترم الوزارة الوصية هذه المعايير و الإجراءات التي تم وضعها لتمكين الطلبة من المنحة.

وتسائلت النائبة الإتحادية في تعقيبها على ما قاله الوزير بخصوص تحويل ميزانية السكن و الإيواء لرفع عدد المستفدين من المنحة، عن الكيفية التي تمت بها هذه العملية و عن نتائجها التي لا تظهر على الواقع، ولا تزال معاناة الطلبة مستمرة مع مشكل المنحة خاصة في هذه الظرفية الحرجة التي تمر منها بلادنا.