أنس معطى الله
كشفت مجموعة مصرف المغرب، أنها حققت نتيجة صافية تقدر بـ 3,190 مليون درهم، خلال سنة 2020، مضيفة أنها سجلت انخفاضا سنويا بنسبة 62,6%، حيث حققت خلال سنة 2019 ما قيمته 590 مليون درهم.
وأضافت المجموعة في ندوة صحفية، أن صافي الدخل البنكي لمرصف المغرب، عرف انخفاضا طفيفا بنسبة 0,9% ليستقر في 2381,3 درهم مليون، حسب ما كشفت عنه النتائج الموطدة للمجموعة إلى غاية 31 دجنبر من السنة الماضية.
وعزت المجموعة هذا الانخفاض بشكل رئيس إلى انخفاض هامش العمولات بنسبة 1,8% ليصل إلى 5,385 مليون درهم، موضحة أن هذا التطور يرتبط بشكل خاص بالانخفاض في تدفقات الوكالات والتدفقات النقدية جراء الحجر الصحي وتراجع نشاط الاستيراد والتصدير.
وفي نفس الإطار، بلغ هامش الفائدة الصافي 1859,6 مليون درهم، بزيادة قدرها 0,3% مقارنة مع السنة المالية 2019، مبرزة أن هذا النمو يعود إلى التوجه الجيد للرساميل المدارة والاستفادة الأمثل من تكلفة الموارد.
وأضافت المجموعة أن نتيجة عمليات السوق سجلت زيادة بنسبة 5,4% لتصل إلى 226,3 مليون درهم بفضل الأداء الجيد لنشاط الرصف، مبرزة أنه في الثلث الرابع وحده، بلغ الناتج الصافي البنكي 607,4 مليون درهم بانخفاض طفيف بنسبة 1,6% مع التأثير السلبي للأزمة الصحية على هامش العمولة. كما انخفض هذا الأخير في الواقع بنسبة 8,9%، لا سيما بسبب تراجع النشاط الاقتصادي. ومع ذلك، فقد عرف الناتج الصافي البنكي، حسب المجموعة استقرارا بفضل الأداء الجيد للنتائج من أنشطة السوق، التي نمت بنسبة 36,5% مدفوعة بأنشطة الرصف.
من جهة أخرى، سجلت الشركات التابعة لمجموعة مصرف المغرب ناتجا صافيا بنكيا إجماليا بلغ 177,2 مليون درهم، بزيادة قدرها 3,0+% مقارنة بعام 2019.
وأكدت المجموعة، أنه خلال عام 2020، الذي شهد أزمة صحية غير مسبوقة، فقد التزم مصرف المغرب، كفاعل اقتصادي مسؤول وتعبأ لحامية صحة مستخدميه ودعم زبنائه في إطار سياسة القرب ومواصلة العمل خدمة لصالح المجتمع، مضيفة أنه تماشيا مع خطة الإنعاش الوطنية، وضع مصرف المغرب، اعتبارا من الربع الثالث من عام 2020، خطة عمل ملائمة لدعم زبنائه من الخواص والمهنيين والمقاولات في تحقيق مشاريعهم، وبالتالي ساهم في إنعاش الاستهلاك المنزلي وفي إنتاج المقاولات.
وحسب المصدر ذاته، فقد استطاعت الشركات المتضررة من الأزمة الاستفادة من تأجيل سداد آجال القروض متوسطة الأجل وقروض التأجير والمنتجات الجديدة التي تدخل في نظام الشركة الوطنية للضمان وتمويل الشركات (الصندوق المركزي للضمان سابقا).
وأكدت المجموعة، على أنه بالرغم من سياق الأزمة الصحية، واصل مصرف المغرب تنفيذ خطته الاستراتيجية “تجديد 2022″، مشددة أنها أحرزت تقدما كبيرا في تحويل ركائزه الأربعة، منها استمرار بناء المقر الجديد “Arènes Les”، ورمز تحول مصرف المغرب إلى ما وراء المشروع العقاري الوحيد. وإطلاق تغيير نظام المعلومات الذي سيتيح ملاءمة عمليات المهن ووظائف وخدمات الزبناء مع أفضل معايري السوق، وتسهيل التحولات المستقبلية، ولا سيما الرقمية، وتحسين “وقت التسويق” وضامن موثوقية العمليات من طلب الزبون إلى غاية التنفيذ.
كما عملت المجموعة على نموذج التوزيع الجديد، برنامج تحول شامل سيغير بشكل عميق طريقة تفاعلنا مع الزبناء ومنهج العمل في الوكالات. بالإضافة إلى تسريع العمل الرقمي لتلبية التطلعات المتزايدة للزبناء فيما يتعلق بالخدمات المصرفية الإلكترونية والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول وأيضا خدمات الدفع عبر الهاتف المحمول، وتلك الخاصة بالأعوان، ولا سيما مع نشر أدوات تعاونية جديدة.
تعليقات
0