فعاليات مغربية بفرنسا تحتشد بباريس لفضح جرائم البوليساريو والتضامن مع المحتجزين بمخيمات تندوف

أحمد بيضي الإثنين 29 مارس 2021 - 00:41 l عدد الزيارات : 17258
  • أحمد بيضي

    استجابة لنداء “ائتلاف جمعيات مغاربة أوروبا”، احتشد عدد كبير من النشطاء والفاعلين المغاربة، يوم السبت 27 مارس 2021، بساحة الجمهورية بباريس، في وقفة تضامنية مع المحتجزين بمخيمات تندوف، ولإثارة تنبيه واهتمام الرأي العام الفرنسي، والمنتظم الدولي والمنظمات الحقوقية، بالفظائع والمآسي التي تعرفها مخيمات تندوف، وفضائح الانتهاكات الخطيرة التي تجري، في صمت، على يد عصابات البوليساريو، في حق الصحراويين المغاربة المحتجزين لديها، في ظروف غير لائقة ولا إنسانية، إلى جانب ما يتعلق بمناورات جنرالات الجزائر للتفريق بين الشعبين المغربي والجزائري ومحاولاتهم لحجب فسادهم ومشاكلهم الداخلية.

    المتظاهرون الذين نزلوا للساحة بكثافة، حاملين اليافطات والأعلام المغربية، لم تتوقف حناجرهم عن ترديد مجموعة من الشعارات والكلمات القوية التي أجمعوا فيها على ضرورة تدخل المنتظم الدولي للضغط على النظام العسكري الجزائري من أجل تحرير الصحراويين المغاربة المحتجزين لدى ميليشيات البوليساريو، بدعم ومباركة وتعليمات من ذات النظام المذكور، واستغلالهم من باب التضليل لغاية الحصول على المساعدات الانسانية التي انفجرت فضائح اختلاسها أكثر من مرة، فيما لم يفت المتظاهرين التنديد بالعديد من الخروقات التي لا تقل عن تعذيب الأسرى وتجنيد الأطفال في أعمال إرهابية وعسكرية.

    الوقفة التي كانت مرخصة من طرف ولاية أمن باريس، من الواحدة بعد الزوال إلى الخامسة مساء، وفق ما أكدته مصادر من جمعيات مشاركة في فعاليات هذه الوقفة، مثل “المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف” و”الجمعية الفرنسية المغربية لأصدقاء الأطلس المتوسط”، والتي أكدت نجاح الوقفة في إيصال صوتها المُطالب من نظام وإعلام وجمعيات فرنسا الوعي بتفاصيل القضية، والتحقيق في جرائم وانتهاكات ميليشات البوليساريو، وحاضنتها الجزائر، ومدى إقحامها الإجرامي لأطفال وشيوخ ونساء وشباب في قضية مفتعلة لكيان وهمي يخدم الطغمة العسكرية الجزائرية بشتى الأساليب التي يندى لها الجبين.

    وعلى هامش الوقفة، تمت تلاوة بيان باسم “ائتلاف جمعيات مغاربة أوروبا”، انطلق في مستهله من فترة المسيرة السلمية، واسترجاع المغرب لمناطقه الجنوبية، إلى إصرار المغرب على “تحصين هويته الحقيقية ووحدته الترابية التي كانت وما تزال مطمعا للنظام العسكري الجزائري، عبر استعمال شتى الوسائل الرامية لزعزعة استقرار المغرب والمنطقة”، سيما “كلما لاح في الأفق أدنى أمل لطي نهائي لمشكل الصحراء المغربية المفتعل، والذي يستنزف شعوب المنطقة، ويحرمها من تحقيق تنمية حقيقية” ، وفق نص البيان الذي جاء تتويجا لعدة هتافات وكلمات رُفعت في قلب الوقفة التي كشفت عما تعانيه مخيمات تندوف.

    كما أبرز البيان بشاعة “الممارسات الدنيئة التي تمارسها شرذمة من مرتزقة النظام العسكري الجزائري تجاه الصحراويين المغاربة القابعين، قسرا، بمخيمات الذل والعار”، والخاضعين بالقوة ل “شتى أنواع الإهانة الحاطة من الكرامة الانسانية، وألوان التعذيب الجسدي والنفسي، التي تصل إلى حد التصفية الجسدية، ووضعهم في معتقلات تقشعر لها الأبدان، وحرمانهم من كل الحقوق التي تضمنها القوانين الدولية والشرائع السماوية، كحرية التعبير والحياة”، دون أن يفوت البيان القول بأن كل هذه التصرفات قد فاقت كل الأوصاف والتصورات، وأضحت تتطلب تدخلا من كل الضمائر التي تحرص على حماية الحقوق الأساسية.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 14:59

صندوق النقد الدولي يتوقع نمو اقتصاد المغرب…

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 14:49

المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يقوم بزيارة عمل لدولة قطر

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 13:54

وزارة الفلاحة تتوقع 44 مليون قنطار من الحبوب خلال الموسم الفلاحي الحالي

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 13:16

سفيرة الاتحاد الأوروبي تؤكد من داخل معرض الفلاحة على متانة العلاقات بين الرباط وبروكسيل

error: