تقرير رسمي يكشف الإختلالات الهيكلية للسياحة في المغرب خلال ال20 سنة الماضية

التازي أنوار

كشف المجلس الإقتصادي و الإجتماعي و البيئي، عن إختلالات هيكلية لقطاع السياحة في المغرب خلال العشرين سنة الماضية.

وأوضح المجلس في رأيه حول “السياحة رافعة للتنمية المستدامة و الإدماج” أن إستراتيجيات قطاع السياحة تواجه صعوبات في سبيل تحقيق أهدافها المرسومة، حيث إن النتائج المحصل عليها غير كافية ومازالت الأهداف المتوقعة لم تصل بعد إلى النتائج المتوخاة، ذلك أن 150 مليار درهم من الاستثمارات قصد توزيعها على مختلف الوجهات لم تتحق بعد.

و أكد المصدر ذاته، أنه في 2020 ،و جراء تداعيات جائحة كوفيد – 19 ،قدر العجز الذي عرفه الناتج الداخلي الإجمالي للسياحة بحوالي 72.1 مليار درهم، ويعزى أساسا إلى تراجع عائدات المسافرين بحوالي 64 مليار درهم.

وشدد التقرير، إستنادا إلى معطيات المجلس الأعلى للحسابات، أن المغرب لم يوفر العدد الكافي من أسرة المبيت كهدف رئيسي سنة 2017 للنهوض بقطاع السياحة، بالاضافة إلى أن مخطط المغرب الأزرق لم يحقق النتائج المتوخاة منه ولا تزال دون الانتظارات.

و أشار المجلس الإقتصادي و الإجتماعي، إلى إشكالية التركيز الثلاثي، في مجال التنمية السياحية بحسب المدن والجهات، وترتكز أغلب الأنشطة بين مدينتين مراكش و أكادير، وبالتالي لم يتم تطوير أقطاب سياحية أخرى بالرغم من البرامج المتعددة.

ولاحظ المجلس، أن هناك قصور على مستوى القيادة الإستراتيجية لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية، ولم يتم إحداث المجلس الوطني للسياحة لتنفيذ الخطتين و مصاحبتها في مجال النهوض بالقطاع، بالإضافة إلى ضعف القطاع الخاص و عدم إلتقائية البرامج.

وكشف التقرير، أن آلية الترويج و التسويق لا تواكب التحولات، و انخفض الأداء المسجل مقارنة مع أهداف رؤية 2020، فضلا عن غياب خريطة التشغيل السياحي، وأدوات القيادة بكيفية واضحة ومحددة،

و تشكل السياحة دعامة أساسية للنمو الإقتصادي في بلادنا. ففي سنة 2019 ، استقبل المغرب 12.9 مليون سائح عبر المراكز الحدودية، وساهم هذا القطاع بحوالي 7 في المائة في الناتج الدّاخلي الإجمالي و 20 بالمئة من صادرات السلع والخدمات.