عضو لجنة التلقيح لــ”أنور بريس”: المغرب يقترب من بداية تصنيع لقاح “سينوفارم” الصيني
أنوار بريس
الجمعة 2 أبريل 2021 - 11:40 l عدد الزيارات : 22437
أنس معطى الله
قال المصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح، ومدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، إن المغرب بصدد بداية إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد.
وأضاف الناجي، في تصريح لجريدة “أنور بريس” الإلكترونية، أن شركة مغربية هي التي ستقوم بإنتاج لقاح الشركة الصينية “سينوفارم” بعدما وقع المغرب إتفاقية معها في هذا الشأن منذ السنة الماضية من أجل تفعليها وبداية إنتاج اللقاح بالمغرب، ليكون بذلك أول دولة إفريقية تقوم بإنتاج اللقاح وتوزيعه على الدول الإفريقية.
وأشار عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح، ومدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، إلى أن شركة “سوطيما” والتي تتواجد بمدينة الدار البيضاء هي التي ستقوم بإنتاج اللقاح.
في الإطار ذاته، كشفت معطيات إعلامية، أن هناك ثلاث مجموعات بنكية مغربية هي “بنك إفريقيا”، و”البنك الشعبي”، و”التجاري وفاء بنك”، قدمت ضمانات لدعم مشروع مغربي- صيني لتصنيع لقاح “سينوفارم” الصيني المضاد للفيروس التاجي في المغرب، وذلك ضمن مشروع كبير للصناعة الصيدلانية.
وكان المغرب قد وقع يوم الخميس 20 غشت 2020، بالرباط، إتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني سينوفارم (CNBG) في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد ل(كوفيد 19). ووقع هاتين الإتفاقيتين، عبر تقنينة الفيديو بالرباط وبكين، عن الجانب المغربي خالد أيت الطالب وزير الصحة، وعن الجانب الصيني مسؤولي المختبر، المجموعة الصينية، بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأوضح ناصر بوريطة، في كلمة بالمناسبة، أن هاتين الإتفاقيتين جاءتا لتعزيز وتوسيع دينامية التعاون بين الرباط وبكين ب”بعد جديد وواعد”.
وقال بوريطة “إننا نضع اليوم خطوطا لعلاقة طلائعية ومتبصرة (…) من خلال تمهيد طريق لحضور إستراتيجي لمختبر سينوفارم بالمغرب، مضيفا أن الإتفاقيتين الموقعتين تؤسسان للتعاون على ثلاث مستويات، أولها التعاون في مجال التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاح المضاد ل(كوفيد 19)، حيث “قررنا بالفعل أن نقوم معا بالتجارب السريرية للقاح في سابقة في تاريخ المغرب”.
وأشار الوزير إلى أن المستوى الثاني يتعلق بالتعاون بشكل عام، فيما يهم الشق الثالث “إرادة بلدينا للإنفتاح على الجنوب والشمال”.
وأبرز السيد بوريطة أنه بذلك “نكون قد ترجمنا إلتزامنا بأن اللقاح المستقبلي ضد (كوفيد-19) متاح للجميع خصوصا في القارة الإفريقية”.
وأبرز بوريطة أن الشراكة الإستراتيجية الموقعة سنة 2016 ببكين بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ، أضفت نقلة نوعية للعلاقات الصينية المغربية.
وأشار الوزير إلى أن “هذه العلاقة الوثيقة لم تتأثر بأي ظرف من الظروف، حتى في ذروة الجائحة، وهو ما نبرهن عليه كل يوم”، مسجلا أن المغرب والصين إختارا “مواجهة فعالة وتضامنية لهذا التحدي الفريد في تاريخ البشرية”.
وبعد أن ذكر أن الصداقة المغربية الصينية متميزة وتاريخية، شدد السيد بوريطة على أن “لنا الثقة الكاملة في جدية ومصداقية الخبرة الصينية”.
وأشار بوريطة إلى أن هذه الصداقة تمت ترجمتها “بتعاون ملموس ومثمر” كان في غاية الأهمية لمواكبة الإستجابة المغربية لوباء (كوفيد-19)، مذكرا بأنه منذ بداية هذا الوباء، إختار المغرب التوجه إلى الصين “كشريك متميز في هذا الإختبار الصعب، وكان المغرب على صواب في هذا الإختيار، لأن دعم الصين لم يتراجع أبدا، لقد كان ثمينا وفاعلا وسخيا”.
وأضاف الوزير أن المغرب كان “مخلصا وثابتا، وفي كل مرحلة من مراحل الوباء، أعاد التأكيد على تمسكه بالتعاون مع شريكه الصيني”.
وقد حضر التوقيع على هاتين الإتفاقيتين الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك إفريقيا، عثمان بنجلون، والرئيسة المديرة العامة “لسوطيما” لمياء التازي، وكذلك القائم بالأعمال في السفارة الصينية بالرباط، وان ماو.
تعليقات
0