الإبراهيمي:” ظهور 25 سلالة جديدة بالمغرب و الوضع مقلق جينوميا” وهذا ما أعلن عنه بخصوص شهر رمضان

أنوار التازي الأحد 4 أبريل 2021 - 16:40 l عدد الزيارات : 23849

التازي أنوار

كشف البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، عن المعطيات الوبائية و الجنومية المغربية، و الإجراءات التي ينبغي إتخاذها خلال الأيام المقبلة لمنع تفشي فيروس كورونا .

و أوضح الإبراهيمي، في مقال له نشر على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي، أنه من خلال قراءة سريعة للحالة الوبائية المغربية، يتضح أنها شبه مستقرة كنتيجة للآثار الإيجابية لتلقيح فئات كبيرة كانت معرضة لتطوير الحالات الحرجة و نتيجة لخاصيات الهرم السكاني المغربي الشابة و كذلك بسبب نسبة المغاربة الذين أصيبوا بالفيروس و التي تقارب الثلاثين في المئة، مضيفا أن هذا ما يؤدي للإحساس بالأمان لدى العامة ما داموا يرون أن عدد الوفيات قل والمنظومة الصحية تستحمل عدد الإصابات.

وشدد الإبراهيمي، أن الحالة الجينومية لسلالات الفيروس المتواجدة بالمغرب تدعو لكثير من الحذر حتى لا “أستعمل مصطلح قلق الذي يقلقني كثيرا كلما اضطررت لاستعماله،” وأضاف “الخطر كل الخطر يأتي من تفشي السلالات المتحورة، و أتقاسم معكم هنا و في سابقة علمية بعض نتائج بحث قيد النشر فباستعمال أداة التسلسل الجينومي قارنا بين انتشار سلالات كورونا بالمغرب و الإجراءات المتخذة لمواجهة الكوفيد، و المنحنى طيه مأخوذ من هذا البحث و الذي يمكن أن نلخص أهم استنتاجاته” 

وتتمثل أهم الإستنتاجات، حسب المتحدث، في أن تحليل جينوم أول سلالة بريطانية دخلت المغرب شهر يناير، مكن من تتبع انتشارها ورغم صعوبة تحديد نسبة السلالات البريطانية بالضبط فكل المؤشرات توحي تجاوزها لعتبة 15 في المئة و بداية انتشارها الأسي.

و أكد الإبراهيمي، أن هذه السلالة ستسود في المغرب في ظرف أسابيع و أخطر ما فيها، انتشارها السريع و إصابتها للعديدين مما قد يؤدي بضغط جديد على منظومتنا الصحية و أن نستمر في التلقيح تحت ضغط الوباء المتحور.

و يتجلى الإستنتاج الثاني، في كون تحليل التسلسل الجينومي للسلالات التي ظهرت بالداخلة والذي قام به مختبرنا بتعاون مع المعهد الصحي و الذي أثبت أن الأمر يتعلق بالسلالة البريطانية، و يمكن أن نحسم بأن هذه السلالة التي وصلت إلى أبعد نقطة بالمغرب و المتميزة بكثافة سكانية قليلة، حتما تتواجد بكل المناطق المغربية.

و ثالثا، يضيف الإبراهيمي، ” ظهور 25 طفرة مغربية و هذا “ما كنا ننبه إليه دائما بأن تكاثر الفيروس يؤدي حتما إلى ظهور طفرات محلية تنتج تلقائيا بوجود الظروف الجينية لتطورها.”

و قال الإبراهيمي، “هكذا وتبعا للموقع المرجعي لتحليل البيانات “جيزيد”، يمكن تصنيف السلالة التي ظهرت لأول مرة بورزازات كسلالة جينومية مغربية مئة في المئة في انتظار تحديد خاصيتها البيولوجية.”

وكتب الإبراهيمي، في مقاله، “هذا العمل البحثي أظهر 28 سلالة جديدة بالمغرب وعلى الخصوص السلالة النيجيرية الحاملة للطفرة 484 مع عدم ظهور أي سلالة جنوب إفريقية بالمغرب لحد الساعة.”

و لفت المتحدث، إلى أن الوضع شبه مستقر وبائيا ومقلق جينوميا وأننا ما زلنا نحتفظ على الأقل بشهر وراء أوروبا من الناحية الوبائية الجينومية، مما يدعو إلى كثير من الحذر وقليل من المجازفة في هذه المرحلة المفصلية في مواجهة كوفيد 19، ولا سيما أن عملية التلقيح لم تنته بعد، و مازالت تحت رحمة السوق الدولية للقاحات.

وذكر الإبراهيمي، بالمعايير الأربعة التي على أساسها يمكن إقتراح تغيير أي إجراءات بتشديدها أو تخفيفها.

و تتمثل هذه المعايير الأربعة في ضمان حماية المنظومة الصحية و تخفيف الضغط عليها، و مدى التراجع اليومي لعدد الوفيات، و مدى تراجع معدل انتقال العدوى، و ضمان عدم عودة موجة جديدة من الوباء.

و تماشيا مع توقيت أخذ قرارات تمديد حالة الطوارئ الصحية في بلادنا و الذي يصادف العاشر من كل شهر و لمدة أربعة أسابيع ، قال البروفيسور الإبراهيمي، ” أقترح الجدولة الزمنية التالية و التي تبقى مرنة و مرهونة بالمعطيات العلمية للأزمة الصحية”:

1 – العاشر من أبريل: في الحقيقة و من الناحية العلمية لا أرى كيف يمكن أن نغير من الإجراءات الحالية. فكما أنني لا أرى سببا لتشديدها، لا أرى ربحا في تخفيفها مما سيؤدي حتما إلى حركية أكبر و مجازفة لا أرى منفعة منها.

2- العاشر من ماي: في استقرار للأرقام و المعطيات و بعد عيد الفطر الفضيل، يمكن أن نخفف من كثير من القيود. ففي ميدان التعليم يمكن أن تكون جميع الامتحانات الاستشهادية حضوريا، ويمكن فتح المقاهي و المطاعم لمدة زمنية أطول، و السماح بالتجمعات بأعداد معقولة.

العاشرمن يونيو: بعد تقييم الرفع من الحركية خلال المرحلة السابقة، يمكن أن نرفع من عدد المتجمعين في الأماكن العمومية و الخاصة و تمديد ساعات فتح المقاهي و المطاعم، و عودة المتفرجين للملاعب و قاعات السينما، و العودة لإحياء بعض المناسبات.

العاشرمن يوليوز: رفع ما تبقى من القيود و الترخيص للعيد الأضحى المبارك وطنيا و استقبال مغاربة العالم، و رفع قيود التنقل…و عودة الدولية.

و خلص المتحدث، إلى أنه يمكن أن تساهم هذه الجدولة من الرفع من ضبابية المستقبل و ترغب الكثيرين في العودة للإجراءات الإحترازية الشخصية و نحن على مرمى حجر، من الخروج من هذه الأزمة.

و أضاف المصدر ذاته، أنه “ربما هناك نسبة من المجازفة في هذه الجدولة و لكن أظن أننا نكون قد جعلنا ووضعنا الكثير من الحظوظ إلى جانبنا، إن نجحنا فمغرب أفضل ينتظرنا إن شاء الله،  بسمعة دولية كبيرة و ثقة من الممولين الأجانب و تنافسية سياحية لم تسنح قط للمغرب، و احتفالية مع مغاربة العالم قل نظيرها، بأجمل بلد في العالم.”.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الإثنين 21 أبريل 2025 - 22:51

و أخيرا الإفراج عن اللجنة الموضوعاتية لتقييم “كارثة”مخطط المغرب الأخضر 

الإثنين 21 أبريل 2025 - 22:14

لقاء أدبي بالرباط حول فكر الراحل إدمون عمران المالح

الإثنين 21 أبريل 2025 - 21:59

مثقفون ومفكرون وشعراء وأبناء أصيلة يشاركون في تكريم الراحل محمد بنعيسى

الإثنين 21 أبريل 2025 - 20:56

عدم الالتزام بآجال الأداء يهدد الشركات الصغيرة.. الفريق الاشتراكي يطالب الحكومة بالوفاء بالتزاماتها

error: