تجار يستغلون خدمات توصيل الطعام لتهريب المخدرات

التازي أنوار

كشف تقرير دولي، عن مخططات مافيا التهريب الدولي للمخدرات في زمن الحجر الصحي و تقييد التنقل بمختلف عواصم العالم لمنع تفشي فيروس كورونا.

و أوضح تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لسنة 2020، أن الأدلـة توضح أحد نهج المتاجريـن بالمخـدرات فـي التعامل مع التحديات، هو تغييـر مسـارات التهريـب القائمـة وأسـاليب العمـل، بـل حتى المواد فـي بعـض الحالات، بحثـا عـن سـبل لتقليـل التكلفـة والحـد مـن المخاطـر وتحقيـق قـدر أكبـر مـن الأربـاح.   

وأضاف التقرير، “كشـفت عـدة تقاريـر أن مجرمـين اسـتخدموا شـهادات مـزورة و مركبات تجارية وأزيـاء رسـمية خاصـة بشـركات لإنتحال صفـة عمال توصيل الطعام و غيرهم مــن العمال الرئيسيين مــن أجــل تســليم المخدرات.”

و شدد المصدر ذاته، أنه في أبريل 2020 ،أصدرت الإنتربول تحذيرا مفــاده أن التنظيمــات الإجرامية تستخدم خدمــات إيصال الطعــام لنقل المخدرات، مثــل الكوكايــن والقنب والإكستازي، و حتــى الطلــب المتزايــد علــى إمدادات من قبيـل القفــازات والكمامات ومطهـرات اليديـن قـد اسـتغله بالطريقـة نفسـها المتاجـرون بالمخـدرات، إعتقـادا منهـم بـأن مراقبـة تلك الأنـواع مـن السـلع علـى الحـدود، قــد تكــون أقــل صرامــة.

و أكد التقرير الأممي، أن أسـواق شـبكة الإنترنـت المفتوحـة و الشـبكة الخفيـة، و وسـائل التواصـل الإجتماعـي، وتطبيقـات الإتصالات و منتديــات الإنترنــت تــؤدي دورا للحصـول علـى المخـدرات علـى مسـتوى المسـتخدمين. و أشار إلى أن عمليـات التســليم فــي المنازل، و انخفــاض التعامــل وجهــا لوجــه، و انخفاض الإعتماد على النقـد بوصفـه وسـيلة دفـع هـي الإتجاهـات السـائدة فـي المعاملات الفرديـة، ومـن الممكـن أن تسـتمر هـذه التغيـرات السـلوكية، بمجــرد ترســخها، علــى مــدى أطــول.

وذكر التقرير، أن التحالف الوطني في مجال الإستدلال الجنائي السيبراني و التدريـب بالولايات المتحــدة، أشار إلى أن المعروضات زادت فـي جميـع أسـواق الشـبكة الخلفيـة تقريبـا فـي الفتـرة مـن أواخـر مــارس إلــى أواخــر أبريل 2020.

و خلص إلى أن تجار المخدرات و تنظيمـات الإتجار بهـا قادريـن علـى الصمـود، وهـم يكيفـون أسـاليب عملهـم مـع الوضـع الراهـن بطرائـق عديـدة، و يواصلون اسـتغلال قنـوات التواصل الحاسوبي.