حقق مسلسل “بنات العساس” الذي تبثه القناة الأولى مباشرة بعد الإفطار، نسبة عالية من المشاهدة، وذلك بسبب محتوى الفيلم الذي يطرح مجموعة من التيمات الاجتماعية والإنسانية، والتي لقيت استحسانا كبيرا لدى المتتبعين الذين عبروا عن أملهم خلال أيام قليلة قبل حلول شهر رمضان الكريم، في أن تكون إنتاجات هذه السنة في المستوى المطلوب حتى لا يشعرون بالملل، خاصة في ظل ظروف استثنائية مقيدة بالحجر المنزلي، فرفعوا شعار “رمضان بدون حموضة” تم نشره على نطاق واسع بشبكات التواصل الإجتماعي.
ويتألف المسلسل الدرامي لمخرجه ادريس الروخ من 30 حلقة مدة كل واحدة منها 52 دقيقة، حيث عرف مشاركة نخبة من الممثلين إلى جانب العديد من الوجوه الجديدة التي نالت ثقة المخرج وشركة الإنتاج “ديسكونيكتد”.
وقد برزت في هذا المسلسل، أسماء كبيرة نذكر من بينها: منى فتو، سعاد خيي، عزيز الحطاب، ساندية تاج الدين ومحسن مالزي، حيث تألقوا في لعب أدوار مختلفة عن الأدوار السابقة، بينما لم تنجح الممثلة دنيا بوطازوت في التخلص من الشخصية النمطية التي لازمتها في جل أعمالها الفنية، سواء على خشبة المسرح أو في التلفزيون، أما الفنان عبد القادر عيزون فقد طبع على عودة قوية للتمثيل بعد غياب دام مدة طويلة، ثم الممثلة فاطمة حركات التي لم تجد أي عناء في أداء دور الأم الفقيرة والمظلومة.. إذ أصبح لديها اختصاص في هذا الصنف من الأدوار.
ومن بين الممثلين الشباب الذين تألقوا في مسلسل “بنات العساس” نذكر الممثل الصاعد عبد الرحيم التيمي، الذي تفوق كثيرا في لعب دور شخصية مركبة ومعقدة، فأبان من خلالها على قدرات فنية قد تمهد له الطريق نحو ولوج عالم السينما من بابه الواسع، أما المشاركين الآخرين ومن بينهم الشابات كاميليا راك، كوثر تيسية، سارة فارس، رباب كويد، أمينة الشفشاوني بالإضافة الى الطفلتين حنان القباني ورانية الجبراوي، فقد أدوا أدوارهم بدون مركب نقص، والفضل هنا يرجع إلى حسن الاختبار الذي يجريه الكاستينغ، فضلا عن الإدارة الجيدة للممثلين من قبل المخرج ادريس الروخ الذي استفاد من تجربته كممثل ومؤلف ثم مخرج.
وتدور قصة المسلسل حول معاناة شقيقتين (منى فتو ودنيا بوطازوت) اضطرتا إلى الهرب من البادية إلى الدار البيضاء، بعد أن وجدتا نفسيهما عرضة للشارع بسبب إدمان وإفلاس والدهما، وبعد توالي الأحداث، تحملت الأخت الكبرى مسؤولية أختها بعد وفاة والدتها لحظة إنجابها…
تعليقات
0