اليوم يمثل المدعو إبراهيم غالي أمام القضاء الإسباني ومدريد تفضل سياسة الهروب إلى الأمام للتحلل من مسؤوليتها
محمد اليزناسني
الأربعاء 5 مايو 2021 - 11:18 l عدد الزيارات : 18212
أنوار بريس
يمثل يومه الأربعاء5 مايأمام القضاء الإسباني، المدعو إبراهيم غالي الذي استقبلته إسبانيا بهوية جزائرية مزورة وبأوراق مزورة،في قضية تتعلق بالاختطاف والتعذيب ولم يتّضح ما إذا سيسمح وضعه الصحي بمثوله أمام المحكمة.
المدعو إبراهيم غالي كان موضوع عدة شكايات في إسبانيا بتهم الاغتصاب والتعذيب والإبادة الجماعية والاختطاف، وصدرت مذكرة توقيف في حق المسمى إبراهيم غالي من قبل السلطات الإسبانية في العام 2008، وفي العام 2013 وجهت إليه المحاكم الإسبانية لائحة اتهام طويلة .
وفي سياق تداعيات السلوك الإسباني ،المثير للإستغراب، على العلاقات بينالرباط ومدريد، أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية في ندوة صحفية الثلاثاء 4ماي في محاولة منها الهروب إلى الأمام أنه « إذا أراد القضاء مثول الأمين العام لجبهة بوليساريو إبراهيم غالي، فسيمثل غالي أمام القضاء. فليس للحكومة الإسبانية أن تتدخل في استقلالية عمل القضاء »، وأضافت أن استقبال بلادها إبراهيم غالي الذي أثار “سخط” المغرب لم يؤثر على العلاقات بين البلدين، موضحة أنها قدّمت للرباط “التفسيرات المناسبة”.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا في المؤتمر الصحافي “قدّمنا للمغرب التفسيرات المناسبة حول الظروف التي أدت بنا إلى استقبال غالي في إسبانيا لأسباب إنسانية بحتة”.
وتابعت الوزيرة “عندما تزول هذه الأسباب الإنسانية سيغادر بالطبع غالي إسبانيا”.
ولدى سؤالها عن هذه القضية التي أحرجت مدريد الحريصة على المحافظة على علاقات جيّدة مع المغرب، شريكها الأساسي في مكافحة الهجرة غير النظامية، شددت الوزيرة الإسبانية على أن “العلاقات الاستراتيجية بين إسبانيا والمغرب لم تتغيّر » وشدّدت على “الصداقة والتعاون والشراكة الوثيقة” بين البلدين.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة كان قد صرح بلهجة قوية وصارمة معلقا على استقبال إسبانيا للمدعو غالي” ما إذا كانت إسبانيا ترغب في التضحية بالعلاقات الثنائية” بسبب هذا الملف.
تعليقات
0