فاتحي: بعض المقاولات إستغلت الجائحة لتسريح العمال و الحكومة السابقة إتخذت إجراءات قاسية في حق المأجورين
أنوار التازي
الخميس 27 مايو 2021 - 13:10 l عدد الزيارات : 24733
التازي أنوار
أكد رئيس الفريق الإشتراكي بمجلس المستشارين عبد الحميد فاتحي، أن بعض أرباب العمل إستغلوا الجائحة من أجل تسريح العمال والمستخدمين وتصفية المقاولة، وعملوا على طرد المكاتب النقابية.
و أوضح فاتحي في تعقيبه على رئيس الحكومة بمجلس المستشارين الثلاثاء، أن بعض المقاولات ترفض الإنتماء النقابي، ويشهد على ذلك مفتش الشغل عبر الشكايات المتوصل بها.
و دعا فاتحي رئيس الحكومة، إلى إعادة إطلاق الآلية الإنتاجية خاصة في قطاع السياحة و المهن المرتبطة بها، وفتح الحركة الاقتصادية، بالنظر للآثار السلبية لهذه الوضعية على أجراء هذا القطاع الحيوي، مطالبا بإسهام الأبناك في هذه المرحلة و تسيير الولوج إلى التمويل.
و بالمقابل، قال فاتحي، “للأسف الحكومة السابقة لم يوقع فيها أي اتفاق إجتماعي، ولم تستطع أن تصل إلى توافق مع الحركة النقابية و اتخذت إجراءات قاسية في حق المأجورين، مست التقاعد والمقاصة والمحروقات و الأجور.
و شدد المتحدث، على أنه من الحوار الإجتماعي كمؤسسة حققنا من خلالها تراكم وطني منذ منتصف التسعينيات بالنظر إلى الإنفراج السياسي الذي عرفته بلادنا، وكان له تأثير على الواقع الاجتماعي، والذي أنتج اتفاق فاتح غشت 1996، وواصلنا هذا التراكم مع حكومة التناوب التي أشرت على إتفاق اجتماعي.
وأوضح فاتحي، أن الحوار الاجتماعي هو القاعدة المركزية للسلم الإجتماعي، و للأسف فإذا كنا في القطاع الخاص من خلال مدونة الشغل إستطعنا أن نضمن حدا أدنى يتوافق مع الكثير من الاتفاقيات الدولية، ونخلق المؤسسات المفاوضة الجماعية وطب الشغل، فالقطاع العام لم يعرف أي تأطير قانوني للحوار الإجتماعي لا في الوظيفة العمومية و في المؤسسات والجماعات، و دأبنا على أعراف خلقت تراكمات هي التي ندبر من خلالها الحوار الاجتماعي. يضيف فاتحي.
و ذكر عبد الحميد فاتحي، أن هناك معيقات لا تزال تؤثر على الحوار الاجتماعي، خاصة في القطاع الخاص، و في زمن الجائحة لا بد من أن “نقر أن الدولة أبانت عن وجه اجتماعي خلال هذه المرحلة و دعم الفئات المتضررة، و هذا لم يتم عبر مؤسسة الحوار الاجتماعي و هناك العديد من الأجراء لم يستفيدوا من الدعم.”
و نوه بالمجهودات المبذولة للأطر الصحية لما قدموه من تضحيات، طيلة فترة الجائحة، وكذا رجال ونساء التعليم، والأمن والدرك و القوات المساعدة الصامدة في مواجهة الجائحة.
تعليقات
0