فاتحي: التعليمات الملكية بشأن عملية مرحبا شكلت حدثا وطنيا و قاريا أربك حسابات الخصوم

التازي أنوار

قال عبد الحميد فاتحي رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، إن عملية مرحبا لهذا العام بعد سنة بيضاء تجري في سياق وطني و إقليمي إتسم أساسا بالمرافعات الديبلوماسية القوية لبلادنا و القرارات المسؤولة التي تم إتخاذها دفاعا عن وحدتنا الترابية، في مواجهة قرار الحكومة الإسبانية في إخلال بين وظاهر لمنطق الشراكة الإستراتيجية التي تربط المغرب بإسبانيا.

و ندد عبد الحميد فاتحي، في مداخلته بمجلس المستشارين خلال الجلسة العامة، بإستقبال إسبانيا زعيم الجبهة الإنفصالية المدعو غالي المتابع بجرائم حرب و إغتصاب، بوثائق مزورة و عن سبق الاصرار.

و أكد فاتحي، أن خطاب الندية للديبلوماسية المغربية، دحض صريح لمنطق الأستاذ و التلميذ و تأشير على زمن ولى وإنتهى كان يتغذى بالأوهام الإستعمارية والتعالي الأوروبي القديم، و فضح لمحاولة الهروب الإسبانية لتحوير النقاش والموضوع، من مساس بالوحدة الترابية لبلادنا إلى موضوع الهجرة.

و شدد فاتحي، أن موضوع الهجرة، جندت له إسبانيا كل إمكاناتها بما فيها الاعلام و استقوائها بالبرلمان الأوروبي في موقف غريب و مرفوض يريد من المغرب أن يظل ذاك الدركي لوقف تدفق الهجرة، حيث عمدت إسبانيا إلى الإمعان في التحرش بالمدينتان المحتلتان و إعتبارهما في التراب الأوروبي.

و أوضح فاتحي، أن القرارات الملكية السامية بشأن عملية مرحبا لهذه السنة شكلت حدثا وطنيا و قاريا أربك حسابات الخصوم أولا، و أسعد كافة مغاربة العالم و عزز قيم الوطنية عند كافة الشعب المغربي، مضيفا أن “العناية الملكية بمغاربة العالم كانت بخاصيات إستثنائية شجاعة، و مست جميع الجوانب التي تهم عملية العبور، من خلال اتخاذ تدابير لوجستيكية و تقنية ضخمة و توفير العدد الكافي من الرحلات الجوية والبحرية بأسعار مقبولة.”

و قال فاتحي في هذا الصدد، إن ما أقدمت عليه بلادنا من قرارات ملكية سامية ومن تجند حكومي لإنجاج هذه العملية لكفيل بأن يعطي درسا آخر للذين يحاولون أن يجعلوا من بلدنا تابعا لأوهامهم وأحلامهم.

وذكر المتحدث، بالقرارات الملكية السامية بشأن عملية مرحبا 2021، التي خلفت صدى طيبا في صفوف الجالية المغربية.

و خلص فاتحي، إلى أن الجالية المغربية عاشت العديد من التحولات خلال العقدين الأخيرين، و عملية مرحبا فرصة للإنكباب على دراسة الواقع الذي تعيش فيه جاليتنا المغربية في بلدان الإقامة، خاصة الشباب الذي أصبح عرضة لإختراقات متعددة، و الإعتناء بالكفاءات الوطنية في بلاد المهجر.