التازي أنوار
أكدت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن تأخير الإعلان عن نتائج انتخابات مندوبي الأجراء في القطاع الخاص يطرح تساؤلات كبرى حول مصداقية هذه النتائج، خاصة وأن العملية الانتخابية انتهت يوم 20 يونيو 2021، و تم تدبيرها في إطار نظام معلوماتي قادر على إعطاء النتائج في اللحظة الموالية.
وأضافت الفيدرالية في بيان لها، أن التأجيل المعلن عنه من طرف وزير الشغل جاء ليؤكد الشكوك ويزكي التخوفات التي عبرت عنها المركزية النقابية سابقا في عدة مناسبات.
و إعتبر المكتب المركزي للنقابة، في بيانه، أن إستحقاقات المأجورين جزء من الاستحقاقات العامة التي ستعرفها بلادنا، و وجب أن تتوفر فيها جميع شروط النزاهة والشفافية وسلامة العمليات المرتبطة بها، تكريسا للخيار الديمقراطي، وأن تؤطرها نفس الإرادة السياسية لإفراز تمثيلية حقيقية للمأجورين، و ليس تمثيلية تحوم الشكوك حول صدقيتها.
و تفاجأ المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل المنعقد يوم السبت 26 يونيو 2021، من التأجيل الغير مفهوم للندوة الصحفية التي كان سيعقدها وزير الشغل والإدماج المهني يوم الجمعة 25 يونيو 2021 على الساعة الرابعة مساء للإعلان عن نتائج انتخابات المأجورين، ودعوة الصحافة الوطنية التي كان ممثلوها في الموعد. مستغربا من الصمت المريب الذي رافق هذا التأجيل، دون تقديم مبررات موضوعية للرأي العام الوطني والنقابي.
و إعتبر المكتب المركزي، أن المحاضر الإنتخابية التي توصل بها من مختلف التنظيمات الفيدراليات محليا و جهويا ستكون مرجعا للنقابة في تقدير النتائج التي سيعلن عنها، و في كل مرافعة ستستدعيها المرحلة في سياق التأخير و التأجيل المغرضين لهذه النتائج.
و حملت الفيدرالية اليمقراطية للشغل، وزير الشغل كامل المسؤولية جراء التداعيات السلبية للتأخير و التأجيل في الإعلان عن النتائج، على العملية الديمقراطية برمتها، وعلى إقرار تمثيلية للمأجورين تعكس حقيقة الواقع التمثيلي لكل مركزية نقابية.
و دعت النقابة، كافة المناضلين إلى المتابعة اليقظة للإلتباسات التي تحيط بالإعلان عن النتائج و الإستعداد لكل المستجدات التي تفرضها قد المرحلة.
تعليقات
0