ذكرت قناة “الحرة” الأمريكية، مساء اليوم الخميس، أن تنظيم “داعش” الإرهابي أعلن مسؤوليته عن هجومي مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول.
يأتي هذا في وقت ارتفع فيه عدد قتلى تفجير كابول إلى أكثر من 20 قتيلا وأكثر من 90 جريحًا فيما أعلن النتاغون عن مقتل “عدد” لم يحدده من الجنود الأميركيين.
التفجير استهدف مدنيين في مطار كابول و وقع في منطقة خاضعة امنيا لمسؤولية القوات الأميركية”.
من جهته، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ان عددا من الجنود الأميركيين سقطوا بين قتيل وجريح في الهجوم الذي وقع الخميس قرب مطار كابول.
وأعلن كيربي في بيان “نؤكد مقتل عدد من الجنود في الهجوم المعقد قرب مطار كابول. كما أصيب عدد آخر بجروح”.
وقد أفادت وزارة الدفاع الأميركية قبيل ذلك بوقوع انفجارين على الأقل في منطقة المطار ضمن “اعتداء معقد”.
وكان المستشفى الذي تديره المنظمة غير الحكومية الإيطالية “إمرجنسي” في كابول قد أعلن في وقت سابق عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وقد استقبلت المؤسسة عددا من الضحايا.
وحذرت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى منذ الأربعاء من تهديد “هجوم إرهابي” خطر في منطقة المطار، مع اقتراب الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في 31 غشت المزامن لرحيل القوات الغربية وإنهاء عمليات الإجلاء الجارية.
كان الرئيس بايدن قد أشار بالفعل الثلاثاء إلى احتمال وقوع هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية، منافس حركة طالبان في أفغانستان في السنوات الأخيرة.
وحسب مصادر عسكرية، فإن أحد الانفجارين وقع بالقرب من بوابة آبي، وهي واحدة من ثلاث نقاط وصول إلى المطار مزدحمة بآلاف الأفغان الذين يأملون في إجلائهم هربا من نظام طالبان.
وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس “كان انفجارا هائلا وسط حشد ينتظر أمام أحد أبواب المطار” حيث يدخل أشخاص يتم اجلاؤهم من الغربيين.
وقال شاهد آخر لوكالة فرانس برس “عندما سمع الناس الانفجار، ساد الذعر. ثم أطلقت طالبان النار في الهواء لتفريق الناس الذين كانوا ينتظرون أمام الباب، وشاهد “رجلا يركض حاملا طفلا مصابا”.
قبل ذلك بدقائق، نفى البنتاغون التقارير التي تفيد بأن عمليات الإجلاء من أفغانستان قد تنتهي، بسبب هذه التهديدات، قبل 31 غشت.
وقد بدأت وتيرة الإجلاء التي تسارعت باطراد في الأيام الأخيرة، في التباطؤ منذ الأربعاء.
وفق تقرير صادر عن البيت الأبيض صباح الخميس، تم إجلاء 13400 شخص خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية (5100 على متن 17 طائرة عسكرية أميركية و8300 على 74 طائرة تابعة للتحالف). منذ بدء الجسر الجوي في 14 غشت، ورغم الفوضى في المطار بسبب تدفق المرشحين للمغادرة، فقد ساهمت الولايات المتحدة في إجلاء ما يقرب من 95700 شخص.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء أن طالبان التزمت بالسماح للأمبركيين والأفغان المعرضين للخطر بمغادرة البلاد بعد 31 غشت. وقالت ألمانيا إنها تلقت تأكيدات بأن بإمكانها القيام برحلات تجارية.
وتثير النهاية الوشيكة لعمليات الإجلاء مخاوف من أن العديد من الأفغان الذين عملوا في السنوات الأخيرة مع الأجانب أو الحكومة المخلوعة الموالية للغرب، ويشعرون بالتهديد من طالبان، لن يتمكنوا جميعا من مغادرة البلاد في الوقت المناسب.
لكن، لم تثن تلك التحذيرات قبل الانفجارين الكثير من الأفغان عن الاستمرار في التوافد على المطار على أمل الصعود على متن طائرة متوجهة إلى الغرب.
تعليقات
0