أنوار التازي
الخميس 14 أكتوبر 2021 - 15:30 l عدد الزيارات : 22723
محمد جريفي
عندما يتحدث رئيس الحكومة في أول خروج سياسي له أمام نواب الأمة أثناء تقديم برنامجه الحكومي لنيل ثقة البرلمان ويتحول من رئيس يستعرض في برنامجه الممتد لخمس سنوات المقبلة الخطوط العريضة لطريقة تدبيره للشأن العام إلى رئيس يتوعد ويهدد التجار الذين يتخلفون عن أداء الضرائب التي بذمتهم لفائدة الدولة، وتتغير لهجته ويرتفع صوته عاليا اتجاه هذه الفئة ويتوعدهم بقوله ” مغادينش نتفاكو ” متناسيا أن الجهات المتهربة والمتملصة ضريبيا والمدينة للدولة بمبلغ مالية طائلة معلومة لديكم وتعرفونها جيدا حق المعرفة.
وكما جاء على لسان أحد النواب البرلمانيين الذي رد عليكم السيد رئيس الحكومة بأن التجار قد أدوا مسبقا ما بذمتهم للدولة ، وليسوا مدينين لها بأي درهم آخر، ولكن عنتريتكم سيدي رئيس الحكومة قد أعمتكم عن تحديد المقاولات الكبرى المدينة للدولة بمبالغ طائلة، ومنعتكم من قول الحقيقة في شأنها وتسميتها بإسمها، وفي مقدمتها مقاولة المحروقات المدينة ب 17 مليار لفائدة خزينة الدولة، وغيرها كثير، وأنتم أكثر الناس علما ومعرفة بالمقاولات الكبرى المتهربة والمتملصة ضريبيا، وأكثرهم قدرة على استخلاص هذه الأموال الضريبية غير المؤداة شريطة توفر الإرادة والرغبة في ذلك.
ملاحظة: قلتم عنهم سابقا ” المغاربة خاصهم إعادة التربية ” واليوم تقولون عنهم ” المغاربة خاصهم يفهمو” وهي بداية غير مشجعة وغير موفقة في اختيار الكلمات والمفردات اللائقة بمسؤول في حجم رئيس حكومة ينتظر منه الشعب الكثير والكثير لمواجهة التحديات والإكراهات المطروحة عليه.
تعليقات
0