أنوار التازي
السبت 4 ديسمبر 2021 - 12:06 l عدد الزيارات : 20643
الرباط: أنوار بريس
في سياق الإعداد الجيد للمؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عقدت المنظمة الإشتراكية للنساء الإتحاديات، مجلسها الوطني اليوم السبت 4 دجنبر بالمقر المركزي للحزب بالرباط.
اللقاء الذي نظم حضوريا وعن بعد في نفس الوقت، تميز بكلمة الأستاذ ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب الافتتاحية التي ألقتها نيابة عنه فتيحة سداس، عضو المكتب السياسي .
الأستاذ إدريس لشكر، هنأ فيها كافة النساء المنتخبات بمختلف المؤسسات الوطنية الجهوية والمحلية، و التأكيد على مساهماتهن الإيجابية في العمل الجماعي والبرلماني والحكومي، وعلى المساهمة الفعالة لإنجاح المشروع المجتمعي الذي يطمح إلى وضع بلادنا في طريق بنائه، لصالح وطننا وأجياله الصاعدة.
“حزبنا أعطى من خلال مسيرته النضالية إشارات قوية على انخراط حقيقي جدي وموضوعي، في المعركة من أجل إنصاف النساء المغربيات ، وتحقيق المساواة بين الجنسين، والمضي قدما في تجويد الترسانة التشريعية، وإيلاء الاعتبار للنساء المغربيات، وتحسين مكانتهن في المجتمع والدولة معا.”
و رحب الكاتب الأول في كلمته، بالمنخرطات الجدد، “اللواتي عززن صفوف حزبنا في إطار مبادرة الإنفتاح،” مسجلا باعتزاز و فخر الاسهام الفعال لمناضلات الحزب، سواء كمرشحات أو مساهمات في التعبئة والمشاركة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، واللواتي برهن على قدرات وكفاءات عالية.
وعبر الأستاذ لشكر، عن سروره بما تحقق للنساء من حقوق ومكتسبات، بفضل نضالاتهن ووعيهن وصمودهن، وكذا بفضل جهود كافة المنتصرين لقيم الحداثة والديمقراطية والعقلانية والتحرر.
و خص بالذكر، الرفع من تمثيلية النساء في مختلف المؤسسات المنتخبة محليا ووطنيا ومهنيا واعتماد اللوائح الجهوية للنساء، و غيرها من المكتسبات. و هو ما يطرح مواصلة النضال السياسي والتشريعي ليصبح مكسب قاعدة الثلث في أفق المناصفة قاعدة قانونية تهم كل الهيئات المنتخبة، وكافة الهيئات والتنظيمات السياسية والمدنية والنقابية وغيرها من المنظمات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
و أكدت كلمة الأستاذ لشكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي بفضل هويته الاشتراكية، وتوجهاته الحداثية، كان سباقا منذ المؤتمر الاستثنائي 1975 إلى طرح قضية المرأة، وإعطاء المكانة اللائقة للنساء في بنيات الحزب وهياكله، ووفر الآليات الضرورية لإدماج الطاقات النسائية في مواقع المسؤولية والقرارات وتقديم الأجوبة الأولية عن إشكالية تحررها واندماجها، وعن الصيغ الملائمة لتعبئة ولتأطير الجماهير النسائية.
و أضافت سداس في كلمة ألقتها بالنيابة عن الكاتب الأول، أن “حزبنا أعطى من خلال مسيرته النضالية إشارات قوية على انخراط حقيقي جدي وموضوعي، في المعركة من أجل إنصاف النساء المغربيات ، وتحقيق المساواة بين الجنسين، والمضي قدما في تجويد الترسانة التشريعية، وإيلاء الاعتبار للنساء المغربيات، وتحسين مكانتهن في المجتمع والدولة معا.”
و جاء في كلمة الكاتب الأول، “من المؤكد أن المعركة من أجل حقوق النساء ما زالت متواصلة لأنها معركة فكر وممارسة ثقافية واجتماعية وتشريعية متواصلة في مواجهة قوى المحافظة والانغلاق.”
و أكدت سداس، أن ربح رهان الحداثة والتقدم والتحرر يقتضي منا قراءة نقدية موضوعية لتجربتنا النسائية ، وللممارسة التنظيمية منذ مؤتمرنا الوطني النسائي في يناير 2014 . وما عرفته من اختلالات، حالت دون عقد مؤتمركن الوطني في آجاله المحددة طبقا للمقتضيات القانونية التي يحددها قانون الأحزاب السياسية لأسباب موضوعية مرتبطة بتداعيات الوضعية الوبائية، ولكن أيضا لأسباب ذاتية.
و شددت سداس، أنه من المؤكد أن تجاوز هذه الاختلالات بروح من التضامن والتآزر والحيوية، سيمر من خلال وضع استراتيجية للعمل تتماشى مع “هويتنا كنساء اتحاديات حاملات لمشروع مجتمعي ديمقراطي حداثي، وتتمحور بالخصوص حول تفعيل حقيقي لسياسة القرب كأداة أساسية للتجذر وسط النساء ، ومن خلالهن وسط المجتمع، بالانفتاح على فئات واسعة من النساء، والتفاعل مع قضاياهن اليومية، والمساهمة في إيجاد الحلول الملائمة لها وصولا الى تجسيد النموذج التنظيمي الذي يليق بحزبنا وتحولات مجتمعنا.”
و أكدت كلمة الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر، أن دورة المجلس الوطني للنساء الاتحاديات، بأشغالها هاته “نريدها متميزة بنتائجها والتي نتطلع إلى عمقها وموضوعيتها، و تلاؤمها ، مع المعطى الوطني والسياق الدولي ، وانتظارات الاتحاديات والاتحاديين، و ستجعلنا جميعا لامحالة مطوقين بآمال ومسؤوليات ثقيلة. وهي في البدء والمنتهى مسؤوليات على صلة بالنموذج التنظيمي الذي نريده، وبالمجتمع الجديد الذي نناضل من أجله.”
و أوضحت سداس في كلمة ألقتها باسم الكاتب الأول، أن بلادنا تواجه تحديات صعبة، بدءا من التربية والتعليم والصحة والتشغيل إلى المطالب الاقتصادية والتحولات الثقافية والاجتماعية ولا يكفي إيجاد حلول لبعض القضايا التي تعوق تطورنا، بل ينبغي شعورا منا برهانات مرحلة الدمقرطة، العميقة لمجتمعنا، القيام بقفزة نوعية نحو ذلك المجتمع الجديد الذي نريده، مجتمع الحداثة والمساواة والتقدم والازدهار. تضيف سداس.
و أشارت إلى أنه، مما لاشك فيه أن المجلس الوطني للنساء الاتحاديات، سيقدم أجوبة مهمة، ورؤى وتصورات جديدة حول القضايا والمهام المطروحة، و مما يزيد من أهمية هاته الدورة، كونها تتزامن مع أجواء التحضير لمؤتمرنا الوطني 11.
وخلصت كلمة الكاتب الأول، أن الأشغال والمواضيع التي سيتناولها الاجتماع، و التحليلات والتأملات التي سيقوم بها ستشكل مساهمة قوية في توفير شروط إنجاح المؤتمر القادم.
و دعت كلمة الاستاذ لشكر، إلى ضرورة الانخراط الواعي والمسؤول في الأشغال التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل، بكامل الجرأة والنجاعة، و الوعي التام بأن القناعة المشتركة لجميع الاتحاديين والاتحاديات اليوم هي الحاجة إلى مقاربة جديدة لتأهيل الحزب بمختلف تنظيماته المجالية والقطاعية ، وجعله في مستوى المهام والتحديات المطروحة، ولتمكين المغرب من مؤسسات حزبية حديثة تليق بتطلعاته وانتظاراته.
تعليقات
0