هنغاريا تجدد دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب ولجهود التنمية بالصحراء المغربية

جدد الوزير الهنغاري للشؤون الخارجية والتجارة، بيتر سيارتو، دعم بلاده للجهود المبذولة تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة قصد التوصل إلى حل سياسي، واقعي، براغماتي ومستدام لقضية الصحراء المغربية، قائم على أساس التوافق، مؤكدا دعم بلاده للمقترح المغربي المتعلق بمخطط الحكم الذاتي المقدم للأمين العام للأمم المتحدة في 11 أبريل 2007، وللجهود التي تبذلها المملكة من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية.

كما أشاد سيارتو أثناء لقائه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين 6 دجنبر 2021، في بودابست، بالإصلاحات الوازنة التي نفذها المغرب خلال العقدين الأخيرين تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منوها بالنموذج التنموي الجديد وبتعزيز الجهوية الموسعة في المملكة. مؤكدا على دور المغرب كقطب إقليمي للاستقرار، وشريك مميز للتنمية في إفريقيا، ومنصة للنمو في المنطقة.

وأكد الوزير الهنغاري، كذلك، أن المغرب، الشريك الإستراتيجي للاتحاد الأوروبي، يضطلع بدور حاسم ونموذجي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.

وخلال هذا اللقاء، نوه الوزيران بتميز العلاقات القائمة بين المغرب وهنغاريا، مؤكدين رغبتهما المشتركة في تعزيزها، من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون، وكذا الآليات الكفيلة بتعزيز المشاورات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وشددا على أهمية النهوض بمستوى تعاونهما الاقتصادي والتجاري، بما يرقى لتميز العلاقات السياسية الثنائية.

ورحب الوزيران بانعقاد الدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المشتركة، المقررة ببودابست في مارس 2022، وبتنظيم منتدى للأعمال على هامش أشغال هذه اللجنة.

من جهة أخرى، جدد سيارتو تأكيده على التمسك بالشراكة الإستراتيجية القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وأكد دعم بلاده لاستئناف مجلس الاتحاد الأوروبي لدى محكمة العدل الأوروبية ضد الأحكام الصادرة عن محكمة الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري المبرمتين بين المغرب والتكتل، مجددا دعم بلاده لترشيحات المغرب لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان ومجلس المنظمة البحرية الدولية.

وقد مكن هذا اللقاء بين بوريطة وسيارتو، من التأكيد على أهمية تطوير التعاون، الشراكة والحوار بين الاتحاد الأوروبي وجواره الجنوبي ومع المنطقة الأورو-إفريقية، قصد تقديم إجابات مشتركة على جميع التحديات التي تواجهها هذه المناطق، لاسيما من حيث الأمن، الاستقرار، الهجرة والتنمية السوسيو-اقتصادية والبشرية، وشددا على أهمية تعزيز التعاون الثلاثي بين المغرب وهنغاريا وشركائهما في القارة الإفريقية.

كما رحب وريطة وسيارتو بنمو تعاونهما على الصعيد الدولي، مشيدين في هذا الصدد، بانعقاد أول اجتماع لمجموعة “فيسغراد+ المغرب”، يوم الثلاثاء ببودابست، والذي سيؤسس، حسب الوزيرين، لانطلاق حوار سياسي بين المملكة المغربية والبلدان الأعضاء بمجموعة فيسغراد.