الإبراهيمي: هناك أشياء كثيرة لا نعرفها عن أوميكرون ويجب التحلي بالشجاعة في تطبيق جواز التلقيح
أنوار التازي
الأحد 19 ديسمبر 2021 - 17:28 l عدد الزيارات : 38658
أنوار بريس
تساءل عضو اللجنة العملية لكوفيد 19 البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عن مدى معرفة المتحور الجديد أوميكرون الذي بات ينتشر بالعالم و سجلت بلادنا أول حالة إصابة بالمتحور الجديد.
و أوضح الإبراهيمي، في مقال له نشر على صفحته الرسمية بفايسبوك، أن هناك أشياء كثيرة لا نعرفها عن المتحور الجديد، و أضاف قائلا: و لكن للأسف كل الأشياء التي نعرفها عنه سيئة و لا سيما انتشاره الأسي “الحائطي” كما تبين منحنيات كوبنهاغن و لندن و جنوب إفريقيا التي لا تحتاج إلى تعليق و لا إلى مختص.
وسجل البروفيسور، أنه بتحليل ما تقوم به الدول الاخرى التي تسبقنا في مواجهة هذه السلالة يمكن أن نستخلص بعض العبر، أولا التسريع بأخذ الجرعة المعززة الوحيدة الكفيلة بمواجهة هذه السلالة،وذلك تماشيا مع البروتوكول التلقيحي المعتمد في العالم اليوم هو جرعتين زائد جرعة معززة و هو الكفيل بإعطاء حماية ناجعة ضد أوميكرون.
و الأمر الثاني حسب البروفيسور، هو أن الكثير من الدول تقترح أخذ الجرعة المعززة بعد أربعة أشهر من الثانية مما يمكن من الرفع من نسبة التغطية بها بالمغرب، و التي لا تتجاوز ٧ بالمئة من الساكنة اليوم، و التي لن تمكن من تجنيب المغرب أخطار هذه السلالة.
كما أكد الابراهيمي، على العمل عن بعد كلما كانت هناك إمكانية، مستغربا من الشركات المعلوماتية التي ترغم العمل الحضوري رغم إثبات “عن بعد”جدواه و بالارقام، و ترغم بعض هذه الشركات العمل عن قرب في ظروف تسرع من انتشار الفيروس.
وسجل المتحدث، أنه رغم الضغط على العائلات فبالإمكان التفكير في تمديد العطلة البينية المدرسية بأسبوع أخر حتى نربح بعض الوقت لتطوير رؤية واضحة للامور و التقليل من تجمع ملايين التلاميذ و الطلاب الذي حتما سيسرع بانتشار الفيروس.
و أشار، إلى أنه في حالة أخذ أي قرار يهم التشديد يجب الأخذ بعين الاعتبار مبدأ تحفيز الملقحين. و لا يمكن و رغم أنني أقر بحرية كل شخص في جسده، أن نساوي بين أشخاص تطوعوا بذواتهم في نسيان للأنا و أشخاص لا يريدون أي مجازفة من أجل “نحن” و المصلحة العامة. بل يجب أن يكون للملقحين استثناءات في أي قرار تشديدي يأخذ. و بدون لغة خشب. نعم ل “التمييز الايجابي من أجل التحفيز”. يقول الابراهيمي.
وشدد البروفيسور، على أنه يجب أن ننتهي من جدال “جواز” أو “غير جواز” التلقيح، وبالتالي فإن هذه المنزلة بين اعتماده و عدم تطبيقه تزيد من ضبابية المرحلة، ويجب بالتحلي بالشجاعة فكل الدول تتجه إلى اعتماده و تطبيقه.
و خلص إلى أن الرهان على أن أوميكرون سيكون “لطيفًا” هو رهان محفوف بالمخاطر، وكلما بقينا قلة ملقحة بالجرعة المعززة، فالخطر أكبر في أن ندفع الثمن غاليا في مواجهة هذه السلالة، رغم كل هذا فإنني لازلت متفائلا بحظوظنا في هذه المواجهة لأني أؤمن بذكائنا الجماعي في وقت الشدة، و بأن معدننا النبيل سيلمع مرة أخرى في هذه المحطة الفاصلة. يضيف الابراهيمي.
تعليقات
0