مقتل زعيم تنظيم “داعش” خلال عملية نفذتها الولايات المتحدة شمال سوريا
أنوار بريس
الخميس 3 فبراير 2022 - 15:22 l عدد الزيارات : 24576
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس 3 فبراير 2022، “إزالة” زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو ابراهيم الهاشمي القرشي من “ساحة المعركة”، بعد ساعات من تنفيذ القوات الخاصة الأميركية إنزالا في شمال غرب سوريا.
وأقدم زعيم التنظيم، وفق مسؤول أميركي، عند بدء العملية على تفجير قنبلة أودت بحياته داخل المنزل الواقع في بلدة أطمة في محافظة إدلب، وهي المنطقة ذاتها التي نفذت فيها واشنطن عملية مماثلة أسفرت في 27 أكتوبر 2019 عن مقتل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 13 شخصا على الأقل بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء قضوا خلال العملية التي بدأت بإنزال جوي بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، واستمرت لأكثر من ساعتين وتخللها إطلاق رصاص واشتباكات.
وقال بايدن في أول تعليق على العملية إن الجيش الأميركي “أزال من ساحة المعركة” زعيم التنظيم، مؤكدا عودة جميع الجنود الأميركيين سالمين.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض “في بداية العملية، فجر الهدف الإرهابي قنبلة قتلته وأفراد عائلته وبينهم نساء وأطفال”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت صباحا أن “القوات الأميركية الخاصة بإمرة القيادة المركزية الأميركية نفذت مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا”. وقالت إن “المهمة كانت ناجحة ولم تسجل خسائر” في صفوفها.
منذ تسلمه مهامه خلفا لزعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي، لم يظهر القرشي علنا أو في أي من إصدارات التنظيم المتطرف، ولا يعرف الكثير عنه أو عن تنقلاته.
وعند تعيينه في منصبه في نهاية أكتوبر 2019، لم يعن اسمه شيئا للكثير من الخبراء بشؤون الجماعات الجهادية. حتى أن بعضهم طرح إمكانية أن يكون شخصية وهمية، وقال عنه مسؤول أميركي رفيع المستوى حينها إنه “مجهول تماما “.
وبعد تقارير استخبارية كشفت اسمه الحقيقي، وهو أمير محمد عبد الرحمن المولى الصلبي، تبين أن الولايات المتحدة كانت قد رصدت في غشت 2019 مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى، الذي كان لا يزال في حينه قياديا في التنظيم الجهادي لكنه مع ذلك كان “خليفة محتملا ” للبغدادي.
وضاعفت المكافأة في يونيو 2020 إلى عشرة ملايين دولار، بعد أسابيع من وضعه على لائحتها السوداء “للإرهابيين الدوليين”.
وبحسب موقع “المكافآت من أجل العدالة” التابع للحكومة الأميركية فإن المولى، الذي “يعرف أيضا باسم حجي عبد الله” كان “باحثا دينيا في المنظمة السابقة لداعش وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف ليتولى دورا قياديا كبيرا” في التنظيم.
تعليقات
0