المنظمة العربية للتنمية الإدارية تبرز أهمية التحول الرقمي للارتقاء بمستوى الأداء

أكد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية ناصر القحطاني، أهمية التحول الرقمي وبناء الاقتصاد الرقمي سواء بالنسبة للحكومات أو الشركات الخاصة لرفع الكفاءة والارتقاء بمستوى الأداء.

وأوضح القحطاني في ورقة عمل خلال جلسة منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة ،أن الذكاء الاصطناعي له دور محوري في نمو اقتصاديات الدول التي تنجح في استيعابه داخل منظوماتها مقارنة بالدول التي تعتمد على الحلول التقليدية في القطاعات المختلفة ،ويمثل أداة فاعلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يخدم جميع المواطنين.

وأبرز أهم محاور منظومة التحول الرقمي التي ترتكز على بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإطار تشريعي حاكم لعملية التحول الرقمي، كقوانين حماية البيانات الشخصية، وحرية تداول المعلومات، والمعاملات الإلكترونية والتوقيع الإلكتروني، والجريمة المعلوماتية، إضافة إلى تأهيل الموارد البشرية المناسبة وبناء القدرات وتنمية المهارات المطلوبة لسوق العمل في ضوء التحول الرقمي، فضلا عن الحوكمة الرقمية التي يتحقق من خلالها الشفافية والمساءلة والعدالة والتجاوب مع رغبات وطلبات المستفيدين بما يعزز دور التحول الرقمي في تحقيق أهداف خطط التنمية المأمولة.

وأشار إلى أهمية التركيز على بناء القدرات والحوكمة الرقمية، انطلاقا من دور المنظمة العربية للتنمية الإدارية في تنمية العنصر البشري وتعزيز الحوكمة الرشيدة التي تكفل حسن استخدام الموارد وتحقيق التنمية بمفهومها الشامل.

واعتبر الحوكمة الرقمية بمثابة إطار عمل لتأسيس المساءلة وتعزيز العدالة وتحديد الأدوار وسلطة اتخاذ القرار للوجود الرقمي للدولة، مبرزا أن تحقيق الحوكمة الرقمية يعد حافزا اقتصاديا لدفع عجلة النمو في مجال التحول الرقمي، وأن من الضروري لأية دولة لديها برنامج للتحول الرقمي أن يكون لها برنامج للحوكمة الرقمية كضمانة أساسية لتعزيز خطط النمو المتوقعة.

ولفت مدير عام المنظمة الانتباه إلى تأثير التحول الرقمي على المهارات المطلوبة لسوق العمل، والحوكمة الرقمية كضمانة لتعزيز التحول الرقمي، بالإضافة إلى جهود المنظمة العربية للتنمية الإدارية في تعزيز التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بالمؤسسات العربية، ورؤية المنظمة حول تشكيل مجلس استشاري عربي لوضع استراتيجية عربية في مجال التحول الرقمي، فضلا عن العلاقة بين هذا الأخير وأهداف التنمية المستدامة.

يشار إلى أن النسخة الرابعة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة تقام بتعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والبنك الدولي، تحت شعار ” معا لتعاف مستدام”، بحضور الأمينة التنفيذية للإسكوا ومسؤولين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتمحورت أعمال هذه التظاهرة حول ثلاثة محاور رئيسية هي التمويل المستدام، والتغيرات المناخية ، ودور التكنولوجيا فى مرحلة التعافي من جائحة كورونا. كما سيتم إطلاق الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة ؛ وهي بمثابة منصة إقليمية لتبادل المعارف والمعلومات في مجالات التنمية المستدامة .