إصدار دليل محاربة الرشوة في القطاع المالي بالمغرب

أنوار بريس الأحد 20 فبراير 2022 - 19:27 l عدد الزيارات : 19415

أنوار بريس

أصدرت هيئات الضبط المعنية بتقنين القطاع المالي، وهي بنك المغرب، والهيئة المغربية لسوق الرساميل، وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، إلى جانب الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها ، دليلاً خاصاً بمحاربة الرشوة، موجه إلى الفاعلين في القطاع المالي، يتضمن إرشادات للنجاح في الحد من ظاهرة الفساد.

وتأتي هذه المبادرة ضمن البرنامج السنوي لعام 2021 المتعلق بتنفيذ اتفاقية التعاون المبرمة بين هذه الهيآت الأربع في نونبر 2019، والتي تتوخى تعزيز مبادئ الحكامة الجيدة ومحاربة الفساد، وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف المتدخلين في القطاع المالي

ويتوج هذا الدليل العملي سلسلة من التداريب والبرامج التوعوية التي تم تنفيذها منذ عام 2020 لصالح عدد من الفاعلين في هذا القطاع، ويعرض المفاهيم الأساسية المتعلقة بظاهرة الفساد، كما يسلط الضوء على الخطوط الرئيسية للوقاية من الفساد ومكافحته وعلى العوامل الرئيسية لنجاحه

وبالتالي، فهو يشكل مرجعية ومصدر إلهام للجهات الفاعلة المذكورة في بناء وتعزيز أنظمتها الخاصة بمكافحة الفساد

وجاء في مقدمة الدليل أن “الرشوة آفة حقيقية لها آثار ضارة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحيث تزيد من التفاوتات وتهدد تحقيق أهداف النمو المستدامة، كما تقوض الثقة في المؤسسات العمومية والخصوصية”.

وأشارت الوثيقة إلى أن المغرب انضم إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد سنة 2007، ووضع إثر ذلك الإطار القانوني والمؤسسات الضرورية لهذا الغرض، وعلى رأسها الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها؛ فيما استكملت هذه الجهود بوضع إستراتيجية وطنية موحدة تهدف إلى محاربة ظاهرة الرشوة والحد من تأثيرها على التنمية في البلاد.

ويهدف الدليل بالأساس إلى تبيان المفاهيم الأساسية المتعلقة بالفساد، لإزالة الغموض عن هذه الظاهرة وتمكين الجهات الفاعلة في القطاع المالي من فهم أبعادها المختلفة، وتسليط الضوء على المكونات الرئيسية لآليات مكافحة الرشوة التي يمكن اعتمادها داخل المقاولات المشتغلة في القطاع المالي المغربي، وتحديد عوامل النجاح في هذا المسعى.

ويتوجه هذا الدليل إلى الشركات العاملة في القطاع المالي بجميع مكوناته، لاسيما مؤسسات الائتمان والأداء والمتدخلين في سوق الرساميل وقطاع التأمين والضمان الاجتماعي، بهدف نشر قيم النزاهة داخلها.

ومن أجل نجاح آلية مكافحة الرشوة داخل أي مؤسسة، يؤكد الدليل على ضرورة اعتماد مبدأ عدم التسامح، والامتثال للنصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بمكافحة الفساد واستغلال النفوذ؛ ناهيك عن انخراط قيادة المؤسسة وإلهام جميع العاملين فيها بمعايير النزاهة والأخلاق والاستقامة.

كما تقترح الوثيقة إحداث آلية تنبيه أخلاقي مفتوح داخلياً وخارجياً لتحديد عدم الامتثال لسياسة مكافحة الفساد المعتمدة داخل المؤسسة، حيث يكون الإبلاغ عن ذلك مفتوحا لكل موظفي الشركة وشركائها، مضيفة أنه من أجل ضمان نجاعة هذه الآلية يجب ضمان سرية البيانات وحماية المبلغين عن ممارسات الفساد.

وأوصى الدليل أيضا بتعيين شخص مرجعي لقيادة مشروع مكافحة الفساد داخل المؤسسة، على أن يكون مؤهلاً بخبرة كافية ووضع اعتباري في المستوى، وسلطة يستمدها بارتباطه مباشرة بأعلى هيئات القرار في المؤسسة، إضافة إلى الاستقلالية اللازمة.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 12:30

لأول مرة في تاريخه الذهب يتجاوز 3500 دولار…

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 12:15

بوريطة: النسخة الرابعة للدورة التكوينية لملاحظي الانتخابات الأفارقة ستحقق قيمة مضافة استثنائية للقارة بأسرها

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 12:07

“ظاهرة كراء فضاءات التعليم الخصوصي للمخيمات الصيفية: استغلال مادي يهدد سلامة الأطفال ويستدعي تدخلاً عاجلاً”

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 12:00

بوعياش.. حقوق المهاجرين ليست خيارا بل ضرورة من أجل العدالة والكرامة…

error: