إبراهيمي: حان الوقت لرفع القيود و التفكير في الخروج من الأزمة الصحية
أنوار التازي
الإثنين 21 فبراير 2022 - 10:05 l عدد الزيارات : 19879
أكد عضو اللجنة العلمية و التقنية لكوفيد 19 البروفيسور عز الدين ابراهيمي، أنه حان الوقت للإعلان عن جدولة زمنية محددة للرفع التدريجي لبقية القيود المفروضة جراء الفيروس ببلادنا.
وأضاف إبراهيمي في تدوينة له على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي، أن نبض المغاربة اليوم يقول “نحتاج لمؤشرات وقرارات مطمئنة، لأننا كأفراد تعبنا نفسيا من حالة اللايقين، و كمؤسسات من طريق غير واضحة المعالم للخروج من الأزمة… والعالم يقترب والحمد لله من طي صفحة أوميكرون”.
وقدم البروفيسور إبراهيمي، المعايير العلمية للتخفيف الكامل من القيود، موضحا أن المغرب يستوفي المعايير العلمية الأساسية التي استعملتها جل الدول لإعلان جدولتها الزمنية.
ومن بين هذه المعايير العلمية حسب إبراهيمي: نسبة ملئ أسرة الإنعاش غير مرهقة للمنظومة الصحية و تمكن من استئناف الايقاع الروتيني للعناية الصحية، و نسبة ومعدل الإصابة بـالكوفيد تمكن من التحكم في انتشار الفيروس دون المخاطرة ب”إشعال الوباء”، الحالة المناعاتية للمواطنين والمقرونة بعدم ظهور متحور جديد… لأن المشكل اليوم ليس هو انتشار الفيروس بل الهدف هو حماية الأشخاص الستينيين والذين في وضعية هشاشة صحية من الموت.
و أكد المتحدث، أن كل هذه الشروط متوفرة اليوم بالمغرب، وبالتالي يجب التفكير في الخروج من الأزمة.
و قارن إبراهيمي الوضعية الوبائية ببلادنا مع فرنسا التي أعلنت إلغاء كل القيود مع حلول منتصف شهر مارس.
و كتب عضو اللجنة العلمية للتلقيح، كما يتضح أن كل المؤشرات الوبائية متقاربة بين البلدين إذا أخذنا بعين الاعتبار عدد السكان والهرم السكاني لكل بلد، بل في كثير من الأحيان تبقى الوضعية المغربية أحسن مما جعل فرنسا تصنف المغرب كمنطقة وبائية خضراء.
و أضاف “فرنسا يوم أمس و ب100 ألف إصابة يومية و 3000 مريض بالكوفيد في الإنعاش من 5000 سرير تتوفر عليه لأكثر من 68 مليون مواطن وبمعدل الوفيات أسبوعي من 269 وفاة، و 25 بالمئة من الأشخاص فوق الستين، بكل هذه الأرقام… فرنسا ستعود للحياة الطبيعية و ستزيح كل التشديدات بحلول 15مارس… كيف لنا أن لا نجرأ عن فعل المثل… لا نجرأ على إعطاء ولو جدولة زمنية أولية للخروج من الأزمة… بينما المغرب بأرقام أحسن… أين ذهبت جرأتنا و استباقيتنا… أرفض، نعم أرفض… أرفض أن نسبح ضد التيار…”
و أكد إبراهيمي، أن كثير من المعطيات العلمية تغيرت مع أوميكرون و تسمح بالتفكير في الرفع التدريجي للقيود المفروضة جراء كوفيد-19، مشيرا إلى أنه يجب وضع خارطة طريق واضحة و بجدولة زمنية واضحة، تعكسان توازنا بين الحماية المستمرة للجمهور واستعادة الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مع إمكانية إعادة فرض القيود في حالة تفشي المرض مرة أخرى أو مواجهة انتكاسة وبائية جديدة.
و كتب المتحدث، “فبمؤشرات زمنية بسيطة وبعض الأحيان، قرارات رمزية يمكن أن نطمئن الداخل والخارج على أن حالة اللايقين والخوف من المجهول قد انتهت بالمغرب… و تكون قيمة مضافة تربح المغرب سمعة وتنافسية محلية ودولية… نعيد الثقة للمواطن وللمستثمر تحت شعار “المغرب مفتوح لجميع المعاملات”… وفي الحقيقة فالقيود المتبقية جراء الكوفيد نوعين إما قرارات تخلينا عنها و لم نعلن عن تخلينا عنها… أو إجراءات موضوعية نستطيع تحيينها… وفي كلتا الحالتين، الإعلان عنها بكل مسؤولية و شفافية.”
وشدد ابراهيمي، على ضرورة فتح الملاعب للجمهور بشروط صحية واضحة، فالرياضة متنفس للتخفيف من الضغط الرهيب الذي نعيشه هذه الأيام. مشيرا إلى أنه يمكن أن ” نقول و بجرأة أنه باستمرار الوضع الحالي ستفتح المساجد للتراويح و لا سيما أننا فتحنا التجمعات في جميع الأماكن المغلقة و تخلينا عن إلزامية الكمامات بها.”
و أكد على تخفيف شروط دخول المغرب، و أضاف ابراهيمي “فلا يمكن أن تطلب فرنسا اليوم فقط التحليلات السلبية في أجل 72 ساعة لدخول أراضيها، بينما نطالب بشروط متعددة… فلنعد لتصنيفنا للدول ولكل لائحة شروطها والتي تأخذ بعين الاعتبار وضعيتها الوبائية و مقاربتها التلقيحية، و بعد أن أثبتت المساطر المتبعة لدخول المغرب نجاعتها، أظن أنه حان الوقت لتحيين هذه الشروط… المغاربة لهم سؤال تعجيزي مفاده… العالم و فرنسا كتحل و تخفف الاجراءات علينا… و كنبانو كنعقدو الأمور ولا سيما إذا ثبت أن التحاليل السريعة بالمغرب كانت جميعها سلبية تقريبا.”
وخلص ابراهيمي إلى ضرورة استئناف الايقاع الروتيني للعناية الصحية بعدم إجبار أي مستشفى على إلغاء برنامج الرعاية بسبب الكوفيد وبدون إعطاء أي أسبقية لمرضى الكوفيد، و الهدف هو تأهيل منظومتنا الصحية لتوازي النجاح في تدبير الأزمة لكي يصير النهج الكوفيدي في صلب التدبير اليومي للمنظومة.
و أشار إلى ضرورة تخفيف البروتوكول الصحي بالمدارس، فالتأثير النفسي لحمل القناع بالنسبة للأطفال كبير جدا ولا سيما من أجل التعلم عند الصغار، وتسائل ” كيف نفسر أن كل المقاهي ووسائل المواصلات بدون قناع ونفرض ذلك في الأقسام.؟”
تعليقات
0