دعت وزارة الداخلية مصالحها الترابية، بتنسيق مع المصالح الأمنية من شرطة ودرك وقوات مساعدة ووقاية مدنية على امتداد جغرافية المملكة، للحرص على عقد اجتماعات اللجان الأمنية المحلية قبل إجراء أية مباراة في كرة القدم وذلك بحضور ممثلي الأندية المعنية، من أجل تسطير واتخاذ كل التدابير الأمنية والتنظيمية المناسبة لخصوصيات كل مقابلة. وشدّدت وزارة الداخلية على إيلاء التعليمات الجديدة، التي هي استمرار للتوجيهات الإدارية السابقة التي تضمنتها دوريات مختلفة، أهمية قصوى من للمساهمة في الحدّ من حالات الشغب التي باتت ترافق إجراء بعض مباريات كرة القدم والتي تتسبب في خسائر متفاوتة، لا تقف عند حدود تخريب الممتلكات الخاصة والعامة، بل تمتد إلى تهديد أمن وسلامة الأشخاص.
وأكدت وزارة الداخلية أن أعضاء هذه اللجان الأمنية يجب أن يقرروا خلال اجتماعاتهم على ضوء المخاطر الأمنية المحتملة التي يمكن وقوعها، التدابير الضرورية التي يجب إعمالها، خاصة على مستوى تدبير الجماهير، وذلك بتحديد عدد التذاكر التي يجب طبعها، والكوطا المخصصة لجماهير الفريق الزائر، إضافة إلى التأطير الأمني المناسب الذي يجب أن يتم وضعه، مع ضرورة الحرص على انخراط ممثلي الأندية والمشجعين على حدّ سواء في كل الخطوات المقررة.
إجراءات، شددت وزارة الداخلية أنها يمكن أن تصل إلى حدّ منع التنقل الجماعي للمشجعين بين المدن، حين يتبين على أنه يمكن أن يتسبب في تهديد النظام والأمن العامين، وفي هذا الصدد يتعين على النادي المستضيف ألا يحتفظ بالكوطا التي خصصها لجمهور الفريق الزائر، لا على مستوى التذاكر أو الأماكن داخل مدرجات الملعب. وأوضحت الوزارة في تعليمات لمسؤولي الإدارة الترابية أن هذه الخطوات قد تصل، من أجل الحيلولة دون تسجيل أحداث شغب، إلى حدّ إجراء المباراة التي قد يرافق تنظيمها تهديد للأمن العام من طرف بعض المحسوبين على المشجعين دون جمهور، وذلك تلافيا لتكرار عدد من الصور والمشاهد الشائنة التي وبكل أسف رافقت عودة الجماهير إلى الملاعب بعد توقف دام لمدة ليست بالهيّنة بسبب الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19.
وإضافة إلى ما سبق، فقد دعت وزارة الداخلية إلى التقيد بمضامين الدوريات السابقة التي تتعلق بنفس الموضوع، إضافة إلى تطبيق التعليمات الجديدة، واستمرار الحرص على عدم ولوج القاصرين غير المرافقين من طرف أشخاص بالغين إلى الملاعب الرياضية، ونفس الأمر بالنسبة للأشخاص الممنوعين من ولوجها بمقتضى قرارات قضائية، وهي التدابير التي تحاول من خلالها بإشراك كافة المتدخلين والمعنيين بالشأن الرياضي، وضع حدّ لمسلسل الشغب الذي بات يهدد سلامة الأشخاص والممتلكات ويقدم صورة سلبية مختلفة بشكل كلّي عن تلك التي تبدعها الجماهير الملتزمة على مدرجات الملاعب والتي تعتبر مصدر إعجاب عالمي.
وحيد مبارك
تعليقات
0