-
خديجة بوعلي (°)
الرحيل
الرحيل…
خلفه سردابٌ فاره
طويل
يتراصُّ في محطاته
صفوف القانعين
و كذا الجياع
من أشبعته الدروب صهدا
والليالي وعثاء
من مازال بِشَرهٍ يلتهم العناء
كل على نواصي الانتظار
الصمت
يحدث أن يجهش الصمت
بوابل ذكرى
تغرق النبض حنينا
تثقله شوقا
الحب
الحب نسمات تهدئ عواصف الأيام
الحب ندى يخفف الصهد و يجمل الحياة …
لكل الذين نثروا في فلوات الأعماق زهورا تعبق نورا و بهاء
أقف اليوم تقديرا و إجلالا
وأصدح ملء صوتي :
أحبكم حد المدى وعنان السماء.
الاحتمال
يحدث أن يهمي التعب على كتفي يومك دون سابق إنذار
يحبس الأنفاس
يبعثر خطى النبض و الأقدام
يحدث أن تساقط منك الروح أرضا
و لا حيلة لكفها عن التدحرج
لأسفل سافلين من الانهيار
قد يحدث أن تنطبق عليك الأرض وعلى وجهك السماء
فتعوي الريح في أذنيك :
لا طاقة لي اليوم على الاحتمال.
الأسى
كلما عرجت الروح على باحة نور،
تغفو لفك شرنقة الأسى
نزلت عليها أعجاز نخل بتباريح …
تقصم الظهر، تدوس شعاع الشمس…
تزدرد أنوار الوهم .
ينغرس في الوتين شوك مغمس باللاحظ
توقظ مضاجع الدمع.
ــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
0