الوكالة الفرنسية للتنمية تدعم خدمات التطهير السائل في مكناس وتازة

وقعت الوكالة الفرنسية للتنمية، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة، اليوم الثلاثاء، اتفاقيتين من أجل تعزيز خدمات التطهير السائل والماء الصالح للشرب في مناطق نفوذ الوكالتين.

وبحسب بلاغ مشترك، فقد وقع الاتفاقية كل من مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب ميهوب مزواغي، والمدير العام للوكالة المستقلة للماء والكهرباء بمكناس محمد أمرزاك، والمدير العام للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة مولاي المهدي رشيد، بحضور سفيرة فرنسا بالمغرب هيلين لوغال.

وتندرج هاتان الاتفاقيتان في إطار برنامج شامل لفائدة العديد من الوكالات المكلفة بتدبير خدمات الماء والتطهير السائل، بهدف دعم برامجها الاستثمارية في خدمة المستفيدين وتعزيز خبراتها.

وأكد المصدر ذاته أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز الأداء والاستدامة وتحسين الولوج إلى خدمات التطهير السائل والماء الصالح للشرب، والتي يستفيد منها أكثر من 1.8 مليون نسمة في مناطق نفوذ الوكالات المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بكل من الجديدة والعرائش وبني ملال وتازة ومكناس.

ويتضمن هذا البرنامج قروضا مباشرة لأربع وكالات بالجماعات الترابية، بمبلغ إجمالي قدره 100 مليون أورو، إضافة إلى برنامج للخبرة ممول بمنحة من الاتحاد الأوروبي لفائدة وزارة الداخلية وخمس وكالات مستقلة، بمبلغ إجمالي قدره 18.8 مليون أورو و300 ألف أورو من الوكالة الفرنسية للتنمية.

ويتوخى البرنامج توسيع وتحسين جودة الخدمات الخاصة بالماء الصالح للشرب والتطهير لسكان المناطق المعنية من خلال رفع التحديات التي تتم مواجهتها فيما يتعلق بالنمو الحضري، وتوفير الخدمات العمومية الأساسية للسكان، ومكافحة الأوبئة والتكيف مع تغير المناخ.

وأوضح البلاغ أن البرنامج يوفر استثمارات عدة وأعمال للبناء وإعادة التأهيل، لا سيما بالنسبة لوحدات إنتاج الماء الصالح للشرب ومحطات الضخ وإمدادات المياه وأنابيب التوزيع والخزانات والربط المنزلي وما يتعلق بتجميع الماء الصالح للشرب، والتطهير السائل ومياه الأمطار والفيضانات ومحطات معالجة مياه التطهير السائل، مضيفا أن هذه الاستثمارات ستهم أيضا إعادة تأهيل وتحسين الشبكات من أجل مكافحة التسربات وتحسين العائدات وتحديث ورقمنة النظم.

يذكر أن توقيع هاتين الاتفاقيتين الائتمانيتين يشكل بداية الشروع في تنفيذ هذا البرنامج الطموح الذي يكتسي أهمية خاصة وضمن استراتيجية الوكالة الفرنسية للتنمية وشركائها المؤسساتيين أخذا بعين الاعتبار الظرفية الحالية المتعلقة بالإجهاد المائي والتحديات المرتبطة بتغير المناخ، مما يؤكد ضرورة تعزيز وسائل وأداء الفاعلين في قطاع الماء الصالح للشرب والتطهير السائل.