« أسبوع بدون كتكوت » تخريجة جديدة للوبيات «المفاقس» للزيادة في أسعار الدجاج

محمد اليزناسني الإثنين 26 نوفمبر 2018 - 12:19 l عدد الزيارات : 29351
محمد  المنتصر

أكد المهنيون، مربو دجاج اللحم أنه لا دخل لهم في الارتفاع المهول في أسعار الدجاج و التي تجاوزت 25 درهما للكيلوغرام الواحد الأسبوع الماضي قبل أن تبدأ بالتراجع بداية الأسبوع الجاري.

وأوضحت مصادر عليمة بأن المستفيد الوحيد من هذه الزيادة هم أصحاب المفاقس وشركات الأعلاف مضيفة أن مربو دجاج اللحم هم الخاسر الأكبر فقد سبق أن طالبوا سنة 2012 بخفض تكلفة الإنتاج لتكون المنافسة معقولة بين المنتوجات الدولية سواء الفرنسية أو الإسبانية والمنتوجات المغربية.

وبحسب مصادرنا فإن الارتفاع الصاروخي لأسعار الدجاج مرده بالدرجة الأولى إلى سياسة «أسبوع بدون كتكوت» والتي يلتجأ إليها أصحاب المفاقس للتحكم في سلسلة الإنتاج حيث يرتبط الأمر بأكبر عملية تلاعب بسلسلة الإنتاج للمحافظة على الأسعار المرتفعة من خلال إحراق ملايين الكتاكيت 

بعد أن سمحت وزارة الفلاحة لأصحاب المحاضن في الفترة الممتدة ما بين ثامن ورابع عشرة أكتوبر 2018، بإحراق الملايين من كتاكيت اليوم الأول،  لتفادي عرضها لعملية البيع.

العملية، التي تم الترخيص لها من قبل الوزارة الوصية تحت ذريعة حماية الأسعار من الانهيار، ترتب عنها، ارتفاع أثمنة الكتاكيت، وأيضا تكلفة إنتاج اللحوم البيضاء حيث استمرت وتيرة الأسعار في الارتفاع طيلة أسبوع كامل، وهو ما سبق لنا أن أثرناه عندما صدر قرار حرق كتاكيت اليوم الأول شهر أكتوبر الماضي قبل أن تبدأ في التراجع بعد تحقيق أصحاب المفاقس للأرباح الخيالية بحسب ما أفادت به مصادرنا والتي أكدت لنا أنه لو تم تطبيق القانون 49/99 وأيضا المادة 11 من المرسوم 684-04-2  الذي يلزم المحاضن ببيع الفلوس للضيعات المرخصة، لما وقعت هذه الأزمة، ذلك أن أصحاب المحاضن يتعاملون مباشرة مع السماسرة ليقوموا بتعويم السوق بالمنتوج الذي يتم توزيعه بطريقة عشوائية من أجل مراكمة الأرباح والتهرب من الضرائب ، بدليل عدم تمكين المربين من الفاتورة وكذلك وصل تسليم الكتكوت، مما سيؤدي لا محالة إلى الرفع من كلفة المنتوج بالنسبة للمربين، ثم الزيادة في ثمن الدجاج في سوق العرض، مما يثقل كاهل المربين.

وحاولت الجريدة ربط الاتصال بالفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب لأخد وجهة نظرها في الموضوع إلا أن الهاتف كان يرن من دون إجابة.

وسبق للفيدرالية أن أعلنت أن الغلاء الذي عرفته أسواق الدواجن يعود لسببين الأول هو إضراب  أرباب الشاحنات قبل حوالي 20 يوما الماضية، والذي لم يلق بتداعياته إلا الآن، حيث أضر هذا الإضراب بتزويد المنتجين بالعلف والغاز وغيرها من المواد المرتبطة بالقطاع.

والثاني يعود إلى التراكم الذي خضع له المنتجون طيلة الفترات السابقة، عندما كان ثمن الكيلوغرام الواحد من الدواجن يتراوح ما بين 9 و10 دراهم, والتي، تكبد المنتجون خلال هذه المرحلة، خسائر فادحة مما دفعهم إما إلى توقيف الإنتاج أو إلى تقليص حجم الإنتاج.

ففي ظل كثرة انتاج الكتاكيت من طرف شركات المحاضن، يضيف البلاغ, قررت هذه الاخيرة ك”اجراء مزعوم” للحد من تفاقم الازمة، اتلاف منتوج الكتاكيت للاسبوع من 8 الى 14 اكتوبر 2018 أو ما اصطلح عليه ب « أسبوع بدون كتاكيت».  في حين ذهب البعض إلى اعتبار هذا السلوك محاولة من المتحكمين في القطاع  إسكات صوت المربي في أفق انعقاد معرض الدواجن المقرر عقده بالدار البيضاء بين 4 و 6 دجنبر 2018 ، و إيهام الرأي العام بأن القطاع يوجد في حالة انتعاش وأنه لا خوف عليه.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 12:30

لأول مرة في تاريخه الذهب يتجاوز 3500 دولار…

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 12:15

بوريطة: النسخة الرابعة للدورة التكوينية لملاحظي الانتخابات الأفارقة ستحقق قيمة مضافة استثنائية للقارة بأسرها

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 12:07

“ظاهرة كراء فضاءات التعليم الخصوصي للمخيمات الصيفية: استغلال مادي يهدد سلامة الأطفال ويستدعي تدخلاً عاجلاً”

الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 12:00

بوعياش.. حقوق المهاجرين ليست خيارا بل ضرورة من أجل العدالة والكرامة…

error: