نوال قاسمي
من المنتظر أن يعلن “بيدرو سانشيز”، زعيم حزب العمال الاشتراكي الإسباني، خلال الأيام المقبلة، قرار إزالة الأسلاك الشائكة بالسياجين الحدوديين بكل من سبتة ومليلية المحتلتين، والتي كانت حكومة “سباثيرو” قد وضعتها في العام 2005، لمواجهة موجات الهجرة الجماعية التي يقودها المهاجرون الأفارقة رغبة في اجتياح السيلاج وبلوغ الثغرين المحتلين.
وأفادت مصادر إعلامية إسبانية، نقلا عن الناطق الرسمي باسم حكومة “بيدرو سانشيز” الاشتراكية، أنه تقرر اتخاذ تدابير جديدة تضمن حماية أمن المدينتين من تسلل المهاجرين الأفارقة دون الحاجة لوسائل دموية كالأسلاك الشائكة، لكونها منافية لحقوق الإنسان، كما أنها لا تحترم كرامة الأفراد من المهاجرين.
وبالمقابل، فإن وزارة الداخلية ستعمل على تعويض الأسلاك الشائكة بالزيادة من طول السياج، وزيادة عدد كاميرات المراقبة، خاصة في المناطق التي تعرف هجومات متكررة للمهاجرين.
وجدير بالذكر، أن وزير الداخلية الإسباني في حكومة الاشتراكية، فرناندو غراند مارلاسكا، صرح في أعقاب تعيينه بمنصبه الجديد، منتصف شهر يونيو، أنه “سيقوم بكل ما في وسعه” لإزالة سياج الأسلاك الشائكة حول مدينتي سبتة ومليلية، مبررا القرار بكون هذا السياج “يسبب جروحا للمهاجرين، قد تكون أحيانا قاتلة”، حيث أصيب مهاجرون بجروح بالغة الخطورة أثناء محاولتهم تسلق السياج المرتفع، في إشارة إلى حادثة وفاة مهاجر سينغالي، في عقده الثالث، نتيجة تقطع أحد شرايينه وهو يحاول تسلق السياج في العام 2009، حسب التقرير تشريح جثته.
تعليقات
0