كلية الآداب بالرباط، تحتضن دورة تكوينية حول سبل مناعة جماعية ضد التطرف
أحمد بيضي
السبت 24 سبتمبر 2022 - 16:56 l عدد الزيارات : 20588
أحمد بيضي
بشراكة مع “مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات”، نظمت “كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بعاصمة الرباط، على مدى يومي 16 و17 شتنبر2022 ، دورتها التكوينية في موضوع “من اللقاح الفكري إلى التحصين العقدي: نحو مناعة جماعية ضد التطرف”، وعلى غرار الأنشطة التي تنظمها الكلية المذكورة، والموزعة بين الدورات التكوينية، المحاضرات، اللقاءات المفتوحة والبرامج التطبيقية، سجلت الدورة الأخيرة حضورا متميزا ونوعيا من جامعيين وباحثين ومرشدين ومرشدات وطلبة وطالبات.
وبينما افتتحت أشغال اليوم الأول من الدورة، بكلمة تمهيدية وضعت الحضور في دلالة وأهمية موضوع هذه المحطة العلمية الفكرية، والأهداف المرسومة لها، انطلقت بورقة لمديرة مختبر الدكتوراه العقائد والأديان السماوية، الدكتورة كريمة بوعمري، تناولت “تصحيح المفاهيم المغلوطة كالجهاد ودار الكفر ودار الإيمان”، إلى جانب تنظيم ورشة تدريبية حول “تفكيك خطابات المنظمات المتطرفة، من تأطير الباحث في قضايا التطرف، والمختص في الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، الدكتور خالد ميار الإدريسي، الذي لم يفته إبراز ومناقشة بنية الورشة.
أما اليوم الثاني من الدورة التكوينية فرفع ستاره بندوة هامة تحت عنوان “مقدمة في الحجاج ومنطق الحوار”، قام بتأطيرها الباحث في التصوف، الدكتور محمد التهامي الحراق، مع فتح ورشة تدريبية حول سبل “تنزيل آليات الحوار على وضعيات تمثيلية تنقل المتحاورين من الطرف إلى التعارف”، فضلا عن عرض حول “تقنيات الوقاية من التطرف العنيف عند الشباب، تجربة المرشدات الدينيات”، من تأطير الأستاذة والمرشدة الدينية فاطمة الزهراء صالحي، إلى جانب ورشة تدريبية بخصوص “كيفية تنزيل هذه الآليات والوقاية من التطرف في السياق الجامعي”.
وقبل اختتام أشغال هذه المحطة، جرى عرض نتائجها وتوصياتها التي أبانت عن مدى تفاعل المشاركين مع برنامجها وأوراقها، دون أن يفوت المنظمين تسليمهم شهادات المشاركة والحضور، فيما أوضحت منسقة الدورة، الدكتورة كريمة بوعمري، في تصريح لها، أن ندوة الدورة “اعتمدت على أربع جرعات، أولها تمثلت في تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة كالجهاد ودار الكفر ودار الإيمان والأمر بالمعروف، والتي تعرضت للتحريف والتأويل،فيما اعتمدت الثانية على تمكين الباحثين من آليات تفكيك خطاب التطرف وتزويدهم بتقنيات الوقاية منه”.
كما تمثلت الجرعة الثالثة، تضيف الدكتورة بوعمري، في اعتمدها على “أليات الحوار وأخلاقيات الحوار، بينما اعتمدت الجرعة الرابعة على تجربة المرشدات الدينيات في تقديم برامج لمنع الشباب والاطفال من التطرف”، وقد تم تعزيز أشغال الدورة بتطبيقات مجسدة من خلال صياغة “خطبة جمعة” تمحورت حول تحصين الشباب من آفة التطرف وأساليب التغرير، موازاة مع إنجاز ملصقات مناهضة للتطرف على أساس تعميمها على الشباب والتلاميذ، فضلا عن إعداد مقالات للنشر في المنابر والمواقع حول أهمية تحصين وحماية الشباب من التطرف الديني والفكري.
تعليقات
0