حضر الجميع وغاب الرئيس !!! جماعة مكناس تتجه نحو الإفلاس.

يوسف بلحوجي

لا يزال شد الحبل يقض مضجع ساكنة مكناس جراء “البلوكاج” الذي يعيشه مجلس جماعة مكناس ما يقارب السنة، حيث يتابع باهتمام بالغ وبحسرة ما يدور ويروج في صفوف أعضاءه، حيث تقاطع الأغلبية الساحقة أشغال لجان المجلس ودوراته ويحضر الرئيس، وحين تحضر هذه الأغلبية يغيب الرئيس.

جواد باحجي رئيس جماعة مكناس المنتمي لحزب رئيس الحكومة عزيز أخنوش يغيب عن أشغال دورات المجلس للمرة الثالثة على التوالي، ويدلي في كل مناسبة بشهادة طبية بعدما يكون قد هيأ جميع شروط انعقاد الدورة بمعية المصالح الجماعية المختصة، كما هو الشأن بالنسبة لدورة أكتوبر 2022 التي حضرت أشغالها الأغلبية الساحقة يومه الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري بعدما لم يتوفر النصاب القانوني خلال الاستدعاء الأول والثاني إثر مقاطعة 52 مستشارا لها ليغيب الرئيس بعدما حضر هؤلاء.

هي لعبة القط والفأر ضحيتها عاصمة المولى إسماعيل يقول “رضى” أحد الفاعلين الجمعويين والمتتبعين للشأن المحلي، وحمل الرئيس والموالين له مسؤولية البلوكاج بدفع مدينة مكناس نحو الإفلاس ، كما ناشد الإدارة الترابية ممثلة في عامل عمالة مكناس التدخل وفق ما يخوله له القانون.

وجدير بالذكر أنه حفاظا على حقوق ساكنة مكناس المعرضة للتهديد نتيجة تقصير أو تهاون من الرئيس هناك سلطة الحلول التي تشير إلى ” لضمان حماية المصلحة العامة وللحيلولة دون اضطراب سير المرافق العمومية والحفاظ على حقوق الغير المعرضة للتهديد   جراء تقصير أو تهاون مقصود للجهاز التنفيذي للجماعة ، خول القانون للسلطة المحلية ممارسة حق الحلول . وتشكل هذه الوسيلة إحدى أساليب الرقابة حيث تسمح للسلطة المحلية أن تتخذ باسم الجماعة ولحسابها عملا قانونيا أو ماديا رفض رئيس المجلس بصورة تعسفية أو غير مشروعة اتخاذه “.

لقد بلغ السيل الزبى يقول ” رضى ” ونفذ صبر ساكنة مكناس، وعلى الجميع تحمل مسؤوليته للنهوض بهذه المدينة المنكوبة التي أصبحت قرية كبيرة بتهالك طرقاتها وأرصفتها ، والظلام الدامس الذي تعيش فيه ، والحدائق والمساحات الخضراء المهملة، وتعطيل الخدمات بعدة مرافق.

وجدير بالذكر أن جواد باحجي رئيس جماعة مكناس تمت تزكيته أخيرا مديرا عاما للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية خلال إحدى المجالس الحكومية بقي يتيما مؤازرا في تعنته واستفراده بالقرارات وتسييره العشوائي والارتجالي -حسب الأغلبية المقاطعة – إلأ بأربعة أعضاء لا ينتيم أي أحد منهم لحزبه.