نوال قاسمي
في تواصل مستمر لمسسل منع ممتهني التهريب المعيشي ولوج الثغر المحتل سبتة، عبر ممر “ترخال” الحدودي، احتج الآلاف “الحمالة”، الأربعاء 12 دجنبر الجاري، أمام معبر باب سبتة من الجانب المغربي، عتراضا على الإجراءات الأمنية المشددة، التي باشرتها مؤخرا السلطات الأمنية الإسبانية بسبتة المحتلة.
ووفقا للإعلام الإسباني، فقد احتشد الآلاف من ممتهني التهريب المعيشي، أمام معبر “ترخال”، على الحدود من الجانب المغربي، معبرين عن غضبهم واستيائهم من الإجراءات الأمنية الصارمة التي اتخذتها السلطات الإسبانية ضدهم، مرددين شعارات مناهضة لقرار منع السلطات الإسبانية ولوج المعبر الحدودي.
وفرضت السلطات الإسبانية بسبتة المحتلة على ممتهني التهريب استعمال معبر “تاراخال2″، في وقت لم يتم السماح فيه بعبور المرر سوى للأشخاص الحاصلين على بطاقة الإقامة أو تصريح العمل أو الحاصلين على تأشيرة العبور من الجمارك.
وموازاة مع الاحتجاجات التي يخوضها “الحمالة” بمعبر تارخال، تمكنت وبالرغم من الإجرءات الصارمة التي فرضتها حكومة سبتة المحتلة، 2600 امرأة من الباحثات عن رغيف العيش المر، من ولوج معبر “ترخال 2″، وتهريب السلع والبضائع من الجانب الإسباني نحو المغرب.
وبررت السلطات الإسبانية الإجراءات الأمنية الجديدة والتي تسببت في فوضى عارمة، كما خلفت سخط واستياء ممتهني التهريب المعيشي، بمحاولتها تنظيم القطاع، وذلك عبر توجيه “الحمالة” نحو المعبر الحدودي “تارخال 2″، والذي سيتم تخصيصه مستقبلا لنقل البضائع التجارية، بالمقابل تخصيص معبر “ترخال” للسيارات والمركبات والأشخاص الحاصلين على بطاقة الإقامة أو تصريح العمل أو الحاصلين على تأشيرة العبور من الجمارك، وذلك بهدف تخفيف الضغط على الممر، والقضاء على الاكتضاض والازدحام والفوضى التي بات يعيشه معبر الثغر المحتل، والذي يعتبر أحد أكبر المعابر العالمية، بسبب ارتفاع مرتاديه من ممتهني “التهريب المعيشي”، خاصة خلال الفترة المسائية.
https://www.youtube.com/watch?v=JaMeRECazHg
تعليقات
0