حنان رحاب: الترافع المجتمعي يظل قاصرا إذا لم تتم ترجمته على المستوى التشريعي

محمد اليزناسني الإثنين 21 نوفمبر 2022 - 00:08 l عدد الزيارات : 11960

عبد الحق الريحاني 

نظمت منظمة النساء الاتحاديات يوم السبت الماضي بالمقر المركزي بالرباط مائدة مستديرة، للتداول في موضوع المراجعة الشاملة لمدونة الأسرة، حضرت المائدة ممثلات عن الحركة النسائية بالمغرب لتبادل وجهات النظر .

اللقاء الذي تميز بالكلمة التقديمية للأستاذ ادريس لشكر ، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يأتي في سياق تنامي المطالبة بتعديل ومراجعة مدونة الأسرة.

الأستاذة  حنان رحاب، الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، أشارت في كلمتها إلى أن هذه المائدة المستديرة حول “الحركة النسائية ومطالب المراجعة الشاملة لمدونة الأسرة”، تأتي في إطار سيرورة من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها منظمة النساء الاتحاديات مركزيا وجهويا ومحليا، بغية الترافع الإيجابي حول قضية تغيير مدونة الأسرة في اتجاه التفاعل مع مطالب النساء بالإنصاف والمساواة الكاملة.

 وسجلت رحاب أن اختيار مائدة مستديرة حول  موضوع: “الحركة النسائية ومطالب المراجعة الشاملة لمدونة الأسرة” ، لها طابع خاص، وتعتبر بالنسبة للمنظمة منطلقا لفتح نقاش بيني داخل الحركة النسائية الديموقراطية بروافدها الحزبية والمدنية، نقاش يهدف إلى استعادة فعل التشبيك والتنسيق الميدانيين بين كافة التعبيرات النسائية، بما يخدم القضايا العادلة للنساء، والتي لا تنفصل عن قضايا الديموقراطية والتحديث والعدالة الاجتماعية.

    وذكرت رحاب، بنفس المناسبة، على أن الحركة النسائية المغربية تجر وراءها إرثا معتبرا من التجارب التي عرفت أشكالا متقدمة من التشبيك المنتج، مستحضرة في هذا الإطار، على سبيل المثال لا الحصر، المعارك التي واكبت المطالبة بتغيير مدونة الأحوال الشخصية، أو تلك التي رافقت الدفاع عن الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية.

  وشددت على أن الحركة النسائية عرفت تراكمات وتحولات في مسيرتها، وظهرت تعبيرات وصيغ جديدة للفعل تتساوق مع المتغيرات الاجتماعية والرقمية والسياسية، وهو أمر إيجابي لا شك سيغني التراكم المنجز، غير أن كل الديناميات النسائية في السنوات الأخيرة افتقدت إلى التنسيق الميداني، مما أثر على النتائج المحققة، خصوصا على مستوى تجويد النصوص القانونية، بل إننا بتنا نشهد تراجعات سواء على مستوى الخطاب أو على مستوى الحضور النسائي داخل المؤسسات، أو على مستوى التمكين السياسي والاقتصادي للنساء، مع عودة للخطابات المحافظة، تقول رحاب.

وساقت الكاتبة الوطنية مثالا حيا من خلال الممارسة النضالية، المتمثل في أن النقاش الدائر حول تعديل مدونة الأسرة يحضر داخل الأوساط المحافظة أكثر مما يدور داخل المنتديات الحداثية والديموقراطية. مؤكدة في هذا الصدد ، أنه لم يعد من المسموح به أن تزداد الهوة بين التعبيرات النسائية المدنية وتلك الحزبية، وأنه قد آن الأوان لاستعادة تلك الروح التوافقية التكاملية.

 وأكدت المتحدثة على أهمية الترافع المجتمعي، الذي يظل قاصرا إذا لم تتم ترجمته على المستوى التشريعي، ومن هنا ضرورة البحث عن حلفاء داخل المؤسسات الوطنية والمؤسسات المنتخبة، للتأثير في القنوات التي تنتج القوانين وتصنع السياسات العمومية.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 11:52

نشرة إنذارية.. زخات رعدية يومي الثلاثاء والأربعاء…

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 11:42

منظمة الصحة العالمية: 1.2 مليون شخص يلقون حتفهم سنويا على الطرقات

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 11:35

المجال القروي في صلب الاهتمام الملكي: إعادة تشكيل القطيع كمدخل لإنصاف الفلاح وتثبيت الأمن الغذائي

الثلاثاء 13 مايو 2025 - 11:20

المعارضة الاتحادية تعلن تصويتها ب”الايجاب” على مشروع قانون جبايات الجماعات الترابية

error: