أسدل الستار مساء يوم الخميس 29 دجنبر بتطوان، عن الدورة 18 من فعاليات المهرجان الوطني للمسرح، وما زالت ردود الأفعال المتباينة تتقاطر على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل فاعلين في المجال المسرحي، يعبرون من خلالها عن سخطهم، وعدم رضاهم من نتائج هذه الدورة.
وبخصوص هذا الموضوع نشرت عضو لجنة التحكيم مريم اوعلا بلاغا كشفت فيه عن ملابسات توزيع الجوائز حيث قالت ” هذه النتائج لا تمثلني وأصبحت تؤرقني وتمثل عبئا أخلاقيا على ضميري المهني وعليه فإنني فور عودتي تواصلت مع ديوان السيد الوزير وعقدت لقاءا مع بعض أعضاءه وأطلعتهم على ما كان عليه الأمر خلال أشغال اللجنة ثم حررت هذا البيان للرأي العام على مسؤوليتي استدراكا لما استدرجت إليه بغير نية وتبرئة لذمتي”.
وقد ذهب المحتجون إلى حد اتهام بعض المنظمين للمهرجان، وعلى رأسهم مديرية الفنون بوزارة الثقافة، بالتواطؤ في استخدام أسلوب المحاباة والعلاقات المشبوهة التي أثارت حفيظة المشاركين في أكبر تظاهرة مسرحية على الصعيد الوطني، وذلك بعد حرمان العديد من الأعمال المسرحية التي حازت على الجوائز خارج المملكة، ولم تنل أي جائزة في المهرجان الوطني، وهي مفارقة دفعت المتتبعين لفعاليات المهرجان إلى التشكيك في مصداقية نتائج المسابقات.
وفي هذا السياق نشر الممثل المغربي والبرلماني السابق ياسين أحجام، تعليقا على حسابه الشخصي بالفايسبوك قال فيه “لم ينل حدائق الأسرار أي جائزة بالمهرجان الوطني للمسرح بتطوان، في الوقت الذي توج فيه هذا العمل بمهرجان قرطاج، حيث حصدت فرقة “أكون” جل جوائزه”.
وقد تساءل الممثل المغربي في التدوينة نفسها قائلا “كيف لمسرحية حدائق الأسرار التي نالت الجوائز بقرطاج، في ظل توتر دبلوماسي بين تونس والمغرب، أي ليس هناك مجال للمجاملة أو المحاباة، ولم يفز بأي جائزة بتطوان”، مضيفا “واش الأمر يتعلق بذوق اللجنة ومرجعياتها، هل هو انتقام بسبب ابداء الرأي، أم هي بداية جديدة ومقصودة لتكسير الإبداع”.
وكتب الممثل والمخرج المسرحي أمين ناصر في تدوينة له “…خيوط اللعبة بدأت منذ تعيين رجل اسمه مدير الفنون بوزارة الثقافة، وهو الرجل القريب من كل شيء والبعيد عن مجالنا في كل شيء.. ” مضيفا في نفس التدوينة “إن هذا المدير عبر عن عدائه الصريح للمسرح والمسرحيين، وبلقن القطاع بزرع التفرقة وتشتيت الإطارات النقابية وترهيب الموظفين، فأجهز على كل المكتسبات السابقة واللاحقة”.
يشار إلى أن لجنة انتقاء العروض المرشحة للتباري حول جوائز هذه الدورة من المهرجان، عملت على مشاهدة التسجيلات الخاصة بالمسرحيات المرشحة، والتي بلغ عددها 52 عملا مسرحيا، وخلصت بعد المشاهدة والدراسة إلى انتقاء 12 عرضا مسرحيا.
تعليقات
0