بنريان.. كورونا أظهرت الأهمية الكبرى لرقمنة إفريقيا…

قال عبد الإلاه بنريان سفير مغربي سابق ومستشار لدى الشركة الدولية (Berexia Digital) أمس الخميس بأبيدجان إن وباء كوفيد -19 أظهر الأهمية الكبرى لرقمنة إفريقيا.

وأشار ينريان في هذا الصدد إلى أن إرساء الاتحاد الأفريقي لمخطط التحول الرقمي لما بعد كوفيد قد أكد على أهمية قيام القارة الأفريقية بتعزيز بنياتها التحتية الرقمية وتطوير مهاراتها الرقمية.

وأضاف بنريان خلال اجتماع نظمته الشركة المغربية (Berexia Digital )، وهي شركة خدمات متخصصة في الاستشارات في هندسة أنظمة المعلومات وتصميم وتطوير البرامج عالية القيمة المضافة ،وسفارة المغرب في أبيدجان ، والغرفة المغربية للتجارة والصناعة في كوت ديفوار ،أن هذا المخطط أظهر أيضا حاجة إفريقيا إلى تسريع التحول الرقمي من خلال الحلول الرقمية وتعزيز الأمن الرقمي ، عبر سياسات قادرة على مواجهة التحديات المحلية والعالمية.

وبحسب المتحدث ذاته فإن التكنولوجيا الرقمية تعد اليوم محركا للتقدم التكنولوجي ، تماما كما كان النفط في السابق محركا للثورة الصناعية.

وقال “لهذا السبب بالذات ، يضع قادتنا التحول الرقمي لأنظمة الحوكمة لدينا على رأس جدول أعمالهم ، على الصعيدين الوطني والقاري” مذكرا في هذا السياق باستراتيجية التحول الرقمي لإفريقيا التي أقرها الاتحاد الافريقي .

كما أشار إلى أنه في أجندة 2063 ،والتي أطلق عليها إفريقيا التي نريدها ، تحتل الرقمنة مكانة بارزة ، لأنها تعتبر محركا للتحول الاقتصادي والاجتماعي في إفريقيا.

وشكل هذا الاجتماع ، الذي حضره بشكل خاص سفير جلالة الملك في كوت ديفوار ، عبد المالك الكتاني ، فرصة لمسؤولي فروع الشركة المغربية Berexia لتقديم عرض تفصيلي أوضحوا من خلاله أن هذه الشركة الدولية ترتكز على أسس متينة قوامها خبرة قوية ونهج مبتكر.

كما أعربوا عن طموحهم في إقامة علاقات في كوت ديفوار مع المؤسسات الحكومية المعنية بالتحول الرقمي بالنسبة للخدمات المقدمة للمواطنين (الداخلية ، والعدل ، والتعليم ، والصحة ، والفلاحة ، والنقل ، والبيئة ، إلخ) ، وكذلك مع المؤسسات الحكومية الكبيرة. والشركات العاملة في قطاعات الأبناك والتأمين والاتصالات.

وقال بنريان إن هذه الورشة لا تهدف فقط الى تعميق التفكير في رقمنة إفريقيا ، لأن الأمر يتعلق في نهاية المطاف بتقديم حلول عملية قادرة على مساعدة صانعي القرار والمسؤولين الأفارقة لتسريع هذه العملية من خلال إرساء “النظم البيئية المواتية لتأهيل الشباب الأفريقي ، وأيضا لدمج الشركات الأفريقية في سلاسل القيمة القارية والعالمية”.

من جانبه أشاد سفير المغرب في كوت ديفوار عبد المالك الكتاني بعقد هذه الورشة في أبيدجان وبجودة المداخلات والنقاشات التي ركزت على قضية الرقمنة في إفريقيا.

وشدد في كلمته على أهمية التعاون شمال/جنوب وجنوب/جنوب مشيرا إلى أن هذه المبادرة تعكس مرة أخرى إرادة المملكة المغربية لتقديم قيمة مضافة للدول الأفريقية الشقيقة ولكوت ديفوار على وجه الخصوص .