أنوار التازي
السبت 25 مارس 2023 - 20:00 l عدد الزيارات : 19996
على مرمى حجر من الحظيرة، يزود مزارع في منطقة دوردون الفرنسية جراره بالميثان المستخرج من براز أبقاره، في خطوة من شأنها تقليص الانبعاثات الضارة المتأتية من الزراعة من دون الإحجام عن تربية الحيوانات.
وشهدت مزرعة عائلة غيران الواقعة في بومونتوا آن بيريغور، تطوّرا كبيرا منذ إنشائها في العام 1926.
فباتت حظيرة الأبقار آلية إلى حد كبير، فيما يحول خزانان مطموران جزئيا روث هذه الحيوانات إلى مصدر للطاقة. وجهزت المزرعة حديثا بمحطة للمحروقات مع إمكانية الدفع عبر البطاقات المصرفية.
لكن الأنابيب لا تضخ البنزين بل غاز “بايو ان جي في” (غاز حيوي طبيعي للمركبات) الذي يعتبر أقل تكلفة وأقل تلويثا للبيئة، ويجري إنتاجه في المزرعة المُحاطة بأشجار الجوز.
يغذي هذا النوع من المحروقات كل مركبات المزرعة وجرارا جديدا هو الأول الذي يعمل على غاز “بايو ان جي في”، وطرحته الشركة الإيطالية الأميركية “نيو هولند” في الأسواق العام الفائت.
ويأمل بيرتران غيران أن تستخدم شاحنة الشركة التي تجمع الحليب، في المستقبل القريب، محطة المزرعة للتزود بالمحروقات، بالإضافة إلى مركبات الهولنديين والبريطانيين الذين يزورون المنطقة، والمجهزين بسيارات تعمل بالغاز أكثر من جيرانهم الفرنسيين.
وعلى المحطة ماركة “بايو غاز دو فرانس” التي أنشأتها جمعية المزارعين الذين يعتمدون الهضم اللاهوائي في فرنسا. ويشغل غيران منصب نائب رئيس الجمعية.
ويخشى المزارع من أن تستولي الشركات العملاقة كـ”إنجي” و”توتال إنرجي” التي تبحث عن بدائل للوقود الأحفوري، على السوق المتعلقة بالميثان المستخرج من النشاط الزراعي.
تعليقات
0