الفرقة الوطنية للشرطة تطيح بعنصر متورط في تزوير التأشيرات والنصب على الراغبين في الهجرة بخنيفرة
أحمد بيضي
الخميس 30 مارس 2023 - 02:03 l عدد الزيارات : 25311
أحمد بيضي
بناءً على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الثلاثاء 28 مارس 2023، بالدارالبيضاء، من توقيف أحد المتورطين في النصب والاحتيال على العديد من الراغبين في تحقيق الهجرة للعمل بالديار الأوروبية، وتفيد المعلومات الأولية أن الشخص الموقوف “من ذوي السوابق القضائية في جرائم النصب والاحتيال، ويشتبه في تورطه في قضية تتعلق بتزوير تأشيرات الولوج لفضاء “شنغن” وعرضها للاستعمال بمقابل مادي”، وهو من أب من الفقهاء الوعاظ في الحقل الديني.
وتجدر الإشارة إلى أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة بالدارالبيضاء فات لها، خلال فبراير المنصرم، أن أحالت على أنظار وكيل الملك بابتدائية خنيفرة صاحب وكالة للأسفار بهذه المدينة (ج)، ذلك بعدما أسفرت التحريات عن اعتباره متورطا ووسيطا لفائدة عنصرين بالدارالبيضاء، فيما أكدت المستجدات الجديدة أن مصالح الأمن “واصلت أبحاثها على خلفية قضية تعرض مجموعة من الأشخاص للنصب من قبل صاحب الوكالة المذكورة، سلبهم مبالغ مالية تتراوح بين80 ألف و120 ألف درهم”، مقابل وعود وهمية بتسليمهم تأشيرات للعمل بدولة أوروبية.
وبينما تمكنت عناصر الشرطة القضائية، وفق المعطيات الجديدة، من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي (ل) في تزوير التأشيرات، والذي جرى توقيفه يوم الثلاثاء، وقد تبين أنه “كان ينتحل صفة طيار مدني لممارسة نشاطه الإجرامي”، بينما “مكنت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية من حجز العشرات من جوازات السفر التي تخص الغير، يحمل بعضها تأشيرات مزورة، فضلا عن حجز شيكات بنكية وهواتف نقالة ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي”، على حد المعلومات الأخيرة.
ووفق المستجدات، فقد تم “الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة بمدينة خنيفرة، وذلك بغرض تحديد باقي المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي ورصد امتداداته على الصعيد الوطني”، وسبق لوكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة أن استقبل بعض الضحايا المشتكين والاستماع إليهم، والذين أكدوا وقوعهم ضحية عملية النصب، وأن بعضهم حصلوا على تأشيرات مزورة، وبعضهم الآخر حصلوا على تذاكر مشبوهة لرحلة جوية مؤرخة في 14 فبراير المنصرم.
وسبقت الإشارة لصاحب وكالة الأسفار، بخنيفرة، الذي تمكن من اقتناص 70 شخصا وحدها، رغبوا في تحقيق الهجرة للعمل بالديار الأوروبية، مقابل مبلغ مالي يتفاوت ما بين 80 و120 ألف درهم للفرد الواحد، وبأنه تسلم من أغلبهم ما بين 50 و80 ألف درهم، على أساس الاستفادة من مبلغ يتراوح ما بين 20 و30 ألف درهم عن كل عملية بصفته وسيطا لعنصرين تم التمكن من توقيف أحدهما كان يقدم نفسه بصفة طيار مدني، ولدية علاقات نافدة بشخصيات سامية، والثاني يقدم نفسه ممثلا لوكالة تابعة للقنصلية الإسبانية.
وكان وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، ذ. حاتم حراث، يتابع الموضوع منذ تفجر القضية على مواقع التواصل الاجتماعي، واضطرار المتهم للخروج بتصريحات باكية يدعي فيها وقوعه ضحية شبكة نصبت عليه في حوالي 280 مليون سنتيم، وتنشط في الدارالبيضاء بزعامة عنصرين، بينما أكدت المعلومات تمكنه من كسب ثقة ضحاياه بعد نجاحه، خلال سنوات مضت، في تهجير بعض المواطنين نحو دول خليجية، حتى أن شركته، المفتوحة في أهم الشوارع الرئيسية بمدينة خنيفرة، حملت اسم دولة من هذه الدول.
ويجري حاليا البحث مع المشتبه فيه الرئيسي، الموقوف بالدارالبيضاء، بعد البحث من صاحب وكالة الأسفار، لأجل التمكن من الكشف عن جميع ظروف وملابسات القضية المثيرة، وذلك قبل تقديمه أمام أنظار النيابة العامة، بابتدائية خنيفرة، في نهاية مارس 2023، فيما ما تزال مذكرة بحث وطنية جارية في حق عنصر ثالث، مقابل عدم استبعاد وجود رؤوس أخرى قد تطفو على سطح ملف القضية، كما ضحايا آخرين أيضا قد يكشفون عن أنفسهم عند التحاقهم بالمشتكين، ولا يستبعد المحققون والمتتبعون أن تعرف القضية الكثير من التطورات.
تعليقات
0