التقنيون الغابويون بالمغرب يصرون على مطالبهم بصون المكتسبات المادية والمعنوية لعموم مستخدمات ومستخدمي القطاع
أحمد بيضي
الثلاثاء 11 أبريل 2023 - 01:59 l عدد الزيارات : 26931
أحمد بيضي
جدد المكتب الوطني ل “جمعية التقنيين الغابويين” تشبته ب “عريضة ومطالب تعديل النظام الأساسي التي أعلنت عنها سابقا تنسيقية المياه والغابات،التي تضم في مكوناتها الجمعية المذكورة و”النقابة الوطنية للمياه والغابات” و”الفرع القطاعي للمهندسين الغابويين”، مع “التجند الدائم للتقني الغابوي من أجل تحمل المسؤولية للحفاظ على الثروة الغابوية في إطار القوانينالجاري بها العمل”، فيما شدد مكتب الجمعية على “مطالبته إدارة الوكالة بصون مكتسبات المستخدمين المادية والمعنوية، باعتبار ذلك السبيلالوحيد والأوحد للتفعيل الأمثل للاستراتيجية الجديدة غابات المغرب 2020-2030 كورش ملكي واعد”، على حد بيان جرى تعميمه.
وفي ذات السياق، طالب المكتب الوطني ل “جمعية التقنيين الغابويين” من إدارة الوكالة الوطنية للمياه والغابات ب “إعطاء انطلاقة الحركة الانتقالية الوطنية برسم 2023 لتفادي اكراهاتالدخول المدرسي المقبل، والعمل على تحصين منظومة التدبير المندمج للحركية وذلك بتقنينها وإضفاءمزيدا من الشفافية عليها في إطار مقاربة تشاركية مع الفئات المكونة للجسم الغابوي (إدراج المناطقالصعبة، تحيين ترتيب الوحدات الميدانية…)”، فضلا عن مطالبته ب “إشراك “جمعية التقنيين الغابويين” في إعداد وتنزيل مضامين بعض المذكرات التنظيميةوالتقنية، وخاصة المتعلقة بالإلزامية”، حسب نص البيان.
وعلى مستوى آخر، ألح مكتب الجمعية على ضرورة “إعادة النظر في هيكلة الوحدات الميدانية عبر الزيادة في عددها بما يضمن تدبير القرب نظرالشساعة مساحة الوحدات الحالية بعد الاعتماد القصري للهيكلة المشؤومة لسنة 2009، وتوفير المواردالبشرية المؤهلة لتغطية الخصاص المهول ميدانيا نتيجةالإحالة على التقاعد وضعف التوظيف،وخاصة في صفوف التقنيين والفرسان المجمد توظيفهم منذ ما لا يقل عن عشرين سنة”، فضلا عن ضرورة العمل على “توفير الحماية القانونية وتوفير تأمين خاص للمستخدمين لأنهم يتعرضون أحياناللعنف الجسدي والمعنوي أثناء تأدية مهامهم”، يضيف البيان.
وطالب مكتب الجمعية ب “تأمين مناسب لكل الأطر الميدانيين عن مهامالسياقة لكونهم يعرضون أنفسهم للمخاطر ولحوادث السير”، فيما شدد على ضرورة “التعجيل بصرف التعويضات الشهرية عن التنقل لكل المستخدمين بالمصالح المركزية والخارجيةللوكالة، وهي التي تعتبر مكسبا لا يقبل المساومة شأنهم في ذلك شأن باقي مستخدمي المؤسساتالعمومية بوزارة الفلاحة وغيرها، خاصة وأنها مكملة للأجرة في غياب تعويضات مستحقة لم يأت بهاالنظام الأساسي الجديد (الالزامية، الحرائق، الأخطار…)”، فضلا عن “التعجيل بصرف مستحقات الميدانيين من التعويضات عن التشجير والاستغلال والعزلة برسم 2022″ و”إحالة ملف البذلات والشارات العالق على المصالح المختصة”.
ومن جهة أخرى، جدد المكتب الوطني ل “جمعية التقنيين الغابويين” مطالبته ب“توفير خدمات القرب للمستخدمين وذلك بإصدار الشواهد الإدارية محليا كما كان معمولا به سابقا”، مع “تسوية الوضعية الإدارية والمالية للتقنيين الذين لم يحصلوا على رواتبهم بعد انقضاء مدة العقوبةالتأديبية الصادرة في حقهم”، و”توفير الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية والتقنية الضرورية في التدبير الغابوي (وسائل النقلوالمحروقات والحواسب والمستلزمات المكتبية الضرورية الأخرى…)، خاصة، يضيف مكتب الجمعية، أن “هذه المرحلةالانتقالية طالت وعرفت خصاصا مهولا في هذه الموارد والوسائل التي تؤثر سلبا على المردودية”.
وأكد المكتب الوطني للجمعية على أن “مردودية التقني الغابوي وانخراطه في أهدافالاستراتيجية غابات المغرب 2020-2030، رهين بتوفير التحفيزاتالمستحقة والتعويضات عن الساعات الإضافية طبقا للقوانين المنظمة وتوفير وسائلالعمل الضرورية”، كما أكد أن هؤلاء التقنيين “سيكونون مضطرينلاتخاذ ما يمكن من أشكال الاحتجاج المشروعة لتحقيق مطالبهم السالفة الذكر”، وأمام ما سبق، أعلن المكتب الوطني للجمعية عن تحميله إدارة الوكالة “كل التبعات والعواقب الوخيمة التي يمكنأن تطال المنظومة الغابوية في حال استمرار نهج سياسة الآذان الصماء حيال مطالب هذه الشريحةالتي تعقد آمالا كبيرة على معالجتها في إطار التحول المؤسساتي الجديد”.
ويشار إلى أن البيان جاء إثر الاجتماع الذي عقده المكتب الوطني ل “جمعية التقنيين الغابويين”، عن بعد، يوم 7 أبريل 2023، ل “تقييمالمرحلة وتدارس آفاق التحول المؤسساتي في ظل الوكالة الوطنية للمياه والغابات”، تفاعلامع“مستجدات التنزيل الفعلي للوكالة الوطنية للمياه والغابات وما يشهده الواقع الغابوي إداريا وميدانيا”، حيث تدارس المجتمعون “الملفات العالقة التييراهن التقني الغابوي، ومعه باقي المستخدمين، على معالجتها، وهي القضايا والمكتسبات التي كانتوما تزال موضوع مطالب عادلة الهدف من معالجتها المساهمة الفعلية للتقني الغابوي في تجاوزالإكراهات التدبيرية، وإنجاح هذا الانتقال إداريا وميدانيا”، على حد مستهل البيان.
وسجل المكتب، عقب اجتماعه، ما وصفه ب “النقص المهولفي الامكانات البشرية والمالية واللوجستيكية والتنموية المرصودة للتسيير والتدبير الغابوي خلال هذهالمرحلة الانتقاليةّ”، الشيء الذي “يفاقم من أوضاع الغابة والغابويين والساكنة المحلية المجاورة للغابةفي ظل عدم كفاية وفعالية البرامج التنموية والاجتماعية الحكومية بالمناطق الغابوية عموما والجبليةبشكل خاص”، وكذا “في ظل عدم تحيين النصوص التشريعية الضرورية لردع مافيا تهريب المنتوجات الغابوية التي تستغل الظروف غير المناسبة لاشتغال مستخدمي المياه والغابات”، دون أن يفوت مكتب الجمعية التعبير عن تضامنه مع موظفات وموظفي الوكالة في احتجاجاتهم الأخيرة.
تعليقات
0