نوال قاسمي
تعتزم حكومة سبة المحتلة مباشرة إجراءات جديدة للتخفيف من الاكتضاض والازدحام بمعبر تاراخال بباب سبتة، الذي عرف سقوط ضحايا في صفوف ممتهني التهريب خلال السنوات الماضية.
وكشف الإعلام الإسباني، أن سلطات حكومة سبتة المحتلة اتخذت قرارات جديدة، ستتمثل في فرض حمولة معينة من السلع (حقائب كبيرة على شكل بولصاص كما يطلق عليها الإسبان) على كل ممتهني التهريب المعيشي، مشددة على ضرورة عدم تجاوز الحمولة المسموح بها في كل نقلة بالنسبة لكل “حمال”.
ووفقا لذات المصدر، وطبقا للإجراءات الجديدة التي سيتم اتباعها خلال الأيام المقبلة، فإنه يتعين على ممتهني التهريب من الرجال عدم تجاوز وزن حمولته 80 كيلوغراما كحد أقصى، فيما يجب على النساء الباحثات عن رغيف العيش المر “الحمالات”، عدم تجاوز وزن 70 كيلوغراما.
وتبعا للإجراءات الأمنية الجديدة، ستقر السلطات الإسبانية منع العربات المخصصة للتهريب من العبور نحو المدينة المحتلة ابتداء من العاشرة صباحا، على أن يتم تحديد عدد محدد من السيارات المسموح لها العبور كل يوم خلال الأيام القليلة القادمة.
وللإشارة، فقد اتخذت السلطات الأمنية بمدينة سبتة المحتلة مع نهاية العام 2018، مجموعة من الإجراءات الأمنية الصارمة، بهدف التخفيف من الضغط والقضاء على الاكتضاض والازدحام والفوضى التي بات يعيشها معبر الثغر المحتل، ما تسبب في حالة من الغضب والاحتقان في صفوف الحمالة، الذين احتج المئات منهم، اعتراضا على الإجراءات والتدابير الأمنية الجديدة المعمول بها بالمعبر الحدودي بباب سبتة.
وجاء تطبيق القرارات الأمنية الجديدة، نتيجة الارتفاع المهول للسلع المهربة وممتهني التهريب، حيث أن إحصائيات سابقة أوردتها صحيفة “سيوتا أكتوليداد” الإسبانية، نقلا عن مفوض الحكومة بسبتة المحتلة، “نيكولس فيرناندز كوكورول”، كشفت بأن عدد عابري ممر “تارخال 2″، الذي جرى افتتاحه في فبراير من العام 2017، تضاعف ثلاث مرات في العام 2018، فيما يتعلق بالسلع المهربة أوعابري الممر الحدودي من ممتهني التهريب، مشيرا إلى أن الأرقام ستعرف ارتفاعا مهولا خلال الأشهر الأولى من العام 2019، في حال عدم إتخاذ تدابير المناسبة للحد من ظاهرة التهريب.
بالمقابل، كشف موقع “20 مينوتوس” الإسباني، في حصيلة لعدد الحمالة خلال العام المنصرم، أن المعبر يلج إليه في اليوم الواحد أكثر من 30.000 راجلا، فضلا عن 12.000 سيارة تدخل المعبر الحدودي.
فيما أورد موقع “إلفارو” الصادر بالإسبانية ورقة عن ارتفاع عدد ممتهني التهريب المعيشي في المعبر الحدودي، حيث بلغ عددهم 10 آلاف حمالا.
ويعتبر معبر الحدودي للثغر المحتل بباب سبتة، أحد أكبر المعابر العالمية، بسبب ارتفاع مرتاديه من ممتهني “التهريب المعيشي”، لاسيما خلال الفترة المسائية.
تعليقات
0