النقابة الوطنية للصحافة تؤكد على الإسراع بتوقيع الاتفاقية الجماعية وتحسين الأوضاع المادية للعاملين
أنوار التازي
الأحد 30 أبريل 2023 - 12:26 l عدد الزيارات : 28172
إعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن فاتح ماي لهذه السنة يأتي وعموم الصحفيات والصحفيين مرتاحين لمكسب الاتفاق الاجتماعي الذي نص على زيادة صافية في أجورهم تقدر ب 2000 درهم مقسمة على سنتين، و1000 درهم للعاملات والعاملين مقسمة كذلك على سنتين، معتبرين أن ذلك سيساهم في تلبية جزء من مطلب تحسين أوضاع المنتمين للقطاع بعد سنوات من جمود الأجور عند البعض وتدنيها عند البعض الآخر.
وأوضحت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلاغ لها بمناسبة فاتح ماي لسنة 2023، أن هذه الزيادة ستساهم في تحسين الوضع المادي الهش لعموم العاملين بالقطاع، “فالحقيقة هي أن معدل أجور الصحفيين بالمغرب ضعيف جدا مقارنة مع قطاعات شبيهة، بل يصل في بعض المقاولات إلى أن يكون أضعف الأجور في المغرب.”
وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن الإسراع بتوقيع الاتفاقية الجماعية وربط الحصول على الدعم بتطبيقها يعد ضمانة لصيانة حقوق المنتسبين للقطاع.
وجاء في بلاغ النقابة، “ولأن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعتبر هذا المكسب، هو لعموم الصحافيات والصحافيين والعاملات والعاملين بمختلف المقاولات الصحفية في الصحافة المكتوبة والالكترونية، فقد دشنت برنامجا احتجاجيا ضد من تملص من تطبيق الاتفاق الاجتماعي، قبل أن تعلقه بطلب من مكاتبنا النقابية، واستجابة لطلب من مقاولات كانت بصدد تطبيق الاتفاق، فإننا نعلن أن بعض هذه المقاولات استجاب فعلا، فيما رفض آخرون تطبيق هذا الاتفاق.”
وبناء عليه، يضيف البلاغ، أن النقابة ستعلن عن برنامجها النضالي التصعيدي ضد هذه المقاولات، ومراسلة الحكومة بشأن سلوكها المشين، واللجوء إلى المساطر القانونية لاسترجاع حقوق الصحافيات والصحافيين والعاملات والعاملين، بعد أن استفادت هذه المقاولات من المال العام دون الالتزام بالمطلب الاجتماعي.
كما أكد البلاغ، أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أعلنت أنها ستنظم ندوة صحفية عشية يوم الإثنين فاتح ماي بمقرها بالدار البيضاء لتقديم كل التوضيحات بشأن برنامجها النضالي ومواقفها، وتسليط الضوء على ما يعيشه القطاع حاليا من تجاذبات.
وسجلت النقابة الوطنية على أن الأولية اليوم وبشكل استعجالي تتركز في إصلاح قوانين الصحافة والنشر والمجلس الوطني والدعم بما يضمن تطوير الإعلام المغربي بكل مكوناته باعتباره خدمة عمومية تتطلب جهدا لأجل تطويرها. داعية مناضليها ومناضلاتها في مختلف القطاعات وكذا عموم الصحافيات والصحافيين والعاملات والعاملين إلى تقدير حساسية هذه المرحلة، والتحلي باليقظة لتأمين كل نقاش يهم القطاع من التوظيف السياسي وتجويد النقاش المهني بعيدا عن الشخصنة والأحقاد ليكون المنتصر الأول والأخير هو المهنة والمهنيين.
تعليقات
0