محمد اليزناسني
بعد حوالي عشر سنوات عن اختفائه في ظروف غامضة، أعلن في تندوف عن وفاة الخليل أحمد القيادي في جبهة البوليساريو حيث بقي مصيره مجهولا إلى حين إعلان وفاته، في السجون الجزائرية وهو ما يؤكد ما تناولته وسائل الإعلام وقتها من كون المخابرات الجزائرية اختطفته منذ عشر سنوات مضت قبل أن يتم التأكد من تواجده بالسجون الجزائرية دون محاكمة.
وكانت المخابرات الجزائرية قد اختطفت القيادي بجبهة البوليساريو الخليل أحمد و المنحدر من قبيلة “الركيبات السواعد” في يناير من سنة 2008، مباشرة بعد تعيينه مسؤولا مكلفا بحقوق الإنسان فيها وترصدت تحركاته المخابرات الجزائرية بإيعاز من عناصر مرتزقة تندوف حينما شكت في كونه كان يهم بالهروب إلى أرض الوطن مع ما يشكله ذلك من ضربة قاضية للانفصاليين بتندوف خاصة وأن الخليل أحمد كان في قمة الهرم الأمني لجبهة البوليساريو في فترة هي الأشد ظلاما في تاريخ حقوق الإنسان في مخيمات تندوف على التراب الجزائري ، أي نهاية السبعينات و ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وكان شاهدا على ما لم يشهده أحد من اغتيالات وتعذيب واغتصاب بتندوف، و لذلك كان يلقب بالعلبة السوداء لما لديه من معلومات دقيقة عن تلك الحقبة المظلمة بتواطئ فعلي مباشر للمخابرات الجزائرية مع مرتزقة البوليساريو.
وعندما تيقنت المخابرات الجزائرية من كونه يشكل خطرا حقيقيا عليها وأن التحاقه بالمغرب الوطن الأم يمكن أن يجر بعض الأسماء من جنرالات الجزائر وقياديين بمرتزقة البوليساريو إلى المحاكمة الدولية لما ارتكبوه في حق الوحدويين بتندوف وهو ما سرع بعملية اختطافه حينها وطمس معالم الجريمة لتكتشف الآن بعد الإعلان عن وفاته بالسجون الجزائرية بعد أن احتجز بها لأزيد من عشر سنوات من دون محاكمة أو صك اتهام.
تعليقات
0