عقدت منظمة النساء الإتحاديات وجمعية “أنفاس” صباح اليوم السبت 27 ماي، ندوة علمية تحت عنوان “التعديل الشامل لمدونة الأسرة حاجة مجتمعية”، في إطار النقاش المفتوح حول هذا الموضوع من أجل تعزيز حقوق المرأة وتجسيد الإنصاف الحقيقي الذي ينص عليه دستور 2011 والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب والخروج بمدونة تستطيع أن توفر الحماية للمجتمع والمصلحة الفضلى للأطفال وتحقق التوازن.
ووقفت الندوة التي نُظمت بالمكتبة الوسائطية بخريبكة بمشاركة رئيسة منظمة النساء الإتحاديات حنان رحاب، والنقيب علال البصراوي، وعبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، عند النقاش المجتمعي المختلف حول مدونة الأسرة بين مختلف الأطياف والمكونات باعتماده على منهجية المقاربة التشاركية عبر الإستمتاع إلى الطرفين التيار الحداثي والتيار الفقهي وإشراك هيئات مدنية وسياسية وأيضا النساء من أجل وضع القوانين الخاصة بهن.
وقد شدد المشاركون على ضرورة اعادة النظر في المرجعيات التي من شأنها أن تشكل حاجزا أمام إنصاف المرأة خاصة عند اعتماد مرجعيتين ” المرجعية الدولية لحقوق الإنسان ومرجعية الشريعة الإسلامية”، متسائلين عن كيفية ملائمة مدونة الأسرة مع مضامين الإتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب وإمكانية تحقيق المعنى أو السعي للمناصفة الذي نص عليه دستور 2011، وكيف يمكن للقضاء أن يكون أكثر انصافا للمرأة؟.
كما أكد المتدخلون على أن الحقوق لا تتجزأ وإنما هي حقوق ممتدة من ما هو إقتصادي إلى ما هو مدني وسياسي، مشددين على ضرورة الإعتماد على المقاربة الواقعية التي تُستمد من الواقع المغربي وما يعرف ب”التامغرابيت”، معتبرين أن هذه الأمة لا تقبل النمطية بحكم التنوع الثقافي والتعددية الفكرية والإنطلاق من العقلانية المغربية التي لا تستثني الأمور الدينية، إضافة إلى المقاربة التشاركية والحداثية والحقوقية.
وخلص المتدخلون إلى ضرورة تطبيق ما نص عليه الدستور وجعل الإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان كما صادق عليها المغرب وفي نطاق أحكام الدستور وقوانين المملكة وهويتها الوطنية الراسخة تسمو فور نشرها على التشريعات الوطنية والعمل على ملائمة هذه التشريعات مع متطلبات تلك المصادق عليها، والعمل على مراجعة مدونة الأسرة بشكل شامل بما في ذلك “الولاية الشرعية والتعدد والحضانة والولاية الشرعية وإثبات النسب وزواج القاصرات وتغيير بعض المصطلحات الحاجة من كرامة المرأة وغيرها من الأمور التي تستدعي التعديل للوصول إلى المصلحة الفضلى للطفل والمرأة والأسرة التي هي نواة المجتمع.
تعليقات
0