أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن قضية الهجرة يتم استغلالها “سياسيا”، واستخدامها في الحملات الانتخابية للعديد من البلدان.
وأبرز اليزمي، في مداخلة له ضمن الورشة الخامسة، المنعقدة حول موضوع “الهجرة العالمية: رهانات الشمال والجنوب”، في إطار الدورة الأولى للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، الذي ينظمه الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بشراكة مع الشبيبة الاتحادية وشبكة “مينا لاتينا”، ما بين 29 و31 مايو الجاري، أن استغلال الهجرة والمواكبة الإعلامية المرتبطة بها، يجعل هذه القضية قرينة الأزمات والمآسي، ويعزز ترسيخ “صورة الشمال المحاصر من بلدان الجنوب”.
في المقابل، سجل أن أربعة من كل خمسة مهاجرين يبقون في إفريقيا، مما يناقض هذه الصورة النمطية التي يتم تسويقها، لافتا إلى أن الأشخاص الذين يهاجرون إلى البلدان الغنية ليسوا كلهم فقراء، وفي وضعية هشاشة.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إلى أن البلدان تعمل على تطوير سياسات لجذب الطلبة الأجانب في سياق الهجرة للدراسة، وبحثا عن كفاءات مؤهلة، مشيرا إلى أن ما يقرب من 20 في المائة من المغاربة المقيمين بالخارج يتمتعون بمستوى عال من التعليم (البكالوريا + 6).
وفي ما يتعلق بالاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، نبه السيد اليزمي إلى أنه لم يوقعها سوى بلدان الجنوب، داعيا إلى شجب كراهية الأجانب والعنصرية ضد المهاجرين.
واستحضر، في هذا الإطار، التوقيع على الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية بمراكش سنة 2018، معربا عن أسفه لتماطل بعض بلدان الشمال في تنفيذه.
تعليقات
0