استغلت شبكات التهريب انشغال لجان مراقبة الأدوية بمواجهة الحمى القلاعية، مؤخرا، في الترويج لأنواع جديدة سامة وقاتلة، من الأدوية المسرطنة بالأسواق الأسبوعية والمحلات الخاصة، على اعتبارأنها “مستلزمات طبية”.
وأوضحت مصادر مطلعة، بأن الأمر يتعلق بتهريب مواد سامة مخصصة للتجميل، تسبب “تكثيف نمو الشعر” في الوجه، كشفت الفحوصات الطبية خطورتها على مستعمليها، إذ تؤدي إلى الإصابة بأمراض جلدية خطيرة، لاسيما سرطان الجلد.
ووفقا لذات المصادر، فإن شبكات التهريب، تتفادى تخزين هذه المواد السامة داخل مستودعاتها الضخمة، فيما تتعمد ترويجها بشكل مباشر، حيث تتعامل مع “زبناء” جدد، يتم استقطابهم بإغراءات مالية كبيرة جدا، ويتكلفون بتوزيعها على محلات بمدن الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش بطرق سرية، في إشارة إلى أن بعض “مشاهير” مواقع التواصل الاجتماعي سقطوا في فخ الترويج للمنتجات السامة.
هذا ولم يقتصر نشاط الشبكات الإجرامية على تهريب أدوية التجميل، بل امتد ذلك إلى مواد أخرى خطيرة، ضمنها “عدسات ملونة لاصقة للعين”، ومساحيق تبييض الأسنان وأدوية أخرى خاصة بالتسمين أي زيادة الوزن، أو تخسيس الجسد، والتي تباع في بعض المحلات غير المرخص لها، مشيرة، والبعيدة عن مراقبة الوزارة، التي لا تتدخل إلا في حال ضبط الجمارك شحنات منها أو وضع جهات شكاية في الموضوع، لاسيما أن القانون 17/04 الذي يعتبر بمثابة “مدونة للأدوية والصيدلة” لا يسمح لمفتشي وزارة الصحة بتفتيش المحلات غير القانونية ، ويقتصر عملهم على مخزون الصيدليات، ومخازن المصحات والمؤسسات التابعة للوزارة.
في ظل غياب الرقابة تغرق السوق المغربية بمساحيق وأدوية، كشفت التحاليل المخبرية المنجزة على عينات منها خطورتها على جسم الإنسان.
تعليقات
0