أنوار التازي
الثلاثاء 28 نوفمبر 2023 - 19:50 l عدد الزيارات : 29725
أكد المستشار البرلماني يوسف بنجلون، باسم الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، أن المحطات الطرقية تمثل القلب النابض لنقل البضائع والأشخاص، حيث إن المتحكم في اللوجستيك والنقل يمكنه التحكم في كل شيء داخل الأوساط الحضرية، والدليل على ذلك ارتفاع الأسعار في جميع المجال والتي هي أساسا مرتبطة بعمليات النقل.
وأوضح المستشار الاتحادي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أنه بالنسبة لمحطات الجيل الجديد كطنجة والرباط، فالملاحظ فيما يتعلق بهذه الأخيرة، أنه يجب على المواطن لأجل العبور نحو المحطة، المرور عبر الطريق السيار أولا، ومن جهة ثانية يجب استقلال سيارة أجرة تكلف الكثير بالنسبة للمواطن العادي، نفس الشيء في مدينة طنجة التي تستلزم فيها الوصل للمحطة الطرقية استقلال سيارتي أجرة، وبالتالي فالأمر يتطلب ادماج محطات الجيل الجديد داخل نفوذ جغرافي لا يخلق تكاليف إضافية بالنسبة للمواطنين، حيث أن مدن كبيرة حول العالم تحتوي على محطات في قلب المدينة.
وأبرز في هذا السياق، أنه يجب أن يكون هناك نوع من التكامل بين سلسلة الطرق المؤدية إلى المحطات وكذا وجودها، بالإضافة إلى مراعاة المجال الترابي لها.
وسجل المستشار البرلماني في تعقيبه على جواب وزير الداخلية، بأن المحطات اليوم تشهد تطورا كبيرا، من حيث توفرها على العديد من المحالات والعلامات التجارية، على سبيل المثال فموقع محطة القطار طنجة، أعطى للمدينة نفسا عالميا نظرا لتوافر كل الوسائل اللوجستية، الأمر الذي لا يمكننا أن نراه إذا تم ترحيل محطة “ولاد زيان” بالدار بالبيضاء على بعد 70 كلم من قلب المدينة، وبالتالي يحتاج الإنسان إلى سفر من أجل سفر أخر.
وخلص المتحدث، إلى أن المقاربة العلمية يجب أن تأخد بعين الإعتبار تموقع محطات الجيل الجديد من أجل سهولة الوصول والتمكين من طرف المواطن، قصد تقليص تكلفة السفر، بالإضافة إلى برمجة محددة لكل المناسبات والأعياد بشكل استباقي دون الحاجة إلى المعالجة الأنية، الأمر الذي يدخل في نطاق ورش الرقمنة.
تعليقات
0