الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تنظم حملة وطنية لجمع التبرعات لفائدة الفلسطينيين…

أحيت سفارة دولة فلسطين بالمغرب بشراكة مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، مساء اليوم الأربعاء، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، عبر لقاء تضامني استُهل بالنشيدين الوطنيين المغربي والفلسطيني، والترحم على أرواح الشهداء الفلسطينيين.

ودعا نائب الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، عبد الحفيظ ولعلو، خلال هذا اليوم التضامني إلى إيقاف المجازر والتهجير والعدوان ضد فلسطين، مذكرا بقرار الجمعية العامة بالأمم المتحدة تقسيم فلسطين وإنهاء الانتداب البريطاني رغم معارضة الدول العربية، مجددا تأكيد التزام الجمعية الثابت لمواصلة الدعم والمساندة الفعلية لكفاح الشعب الفلسطيني وكذلك للتذكير بالقرار المغربي الرسمي عندما أكدت الرسالة الملكية الموجهة إلى القمة العربية الإسلامية المشتركة، على أنه لا بديل عن سلام حقيقي بمنطقة الشرق الأوسط إلا بضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

كما أكد ولعلو الذي تحدث نيابة عن رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، محمد بن جلون الأندلسي، أن الهدف أيضا هو توجيه رسالة واضحة من الرباط إلى العالم والشعب الفلسطيني، مفادها أن المغرب لا زال على العهد باعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية، وأن الجمعية ما تخلفت يوما عن مناهضة الصهيونية والإمبريالية الغربية وفي مقدمتها الولايات الأمريكية المتحدة الداعم الأول للكيان الصهيوني عسكريا وسياسيا وإعلاميا وماليا وباستخدامها حق الفيتو لمنع وقف إطلاق النار في غزة، داعيا إلى إنهاء هذه الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني وإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين القابعين بسجون الإحتلال، مشددا على أن الموقف المغربي ليس موقفا ظرفيا أو مناسبتيا أو يندرج في إطار المزايدات أو المصالح الضيقة، بل هو نابع من قناعة المغاربة بالقضية الفلسطينية مع إحترام تام للقرار الفلسطيني كما أكدته القمة العربية بالرباط سنة 1974 القاضي بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني.

وشدد المتحدث على ضرورة فرض الهدنة الدائمة في غزة بصفة خاصة وإنهاء العدوان والإبادة والاعتراف بالمقاومة الفلسطينية كحق مشروع يضمنه القانون الدولي حق مارسته الشعوب ضد الاستعمار والعنصرية، مؤكدا على أن هدف نتنياهو المنهزم سياسيا هو القضاء على المقاومة الفلسطينية وطي صفحة الشعب الفلسطيني وإنهاء خريطة فلسطين في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن المظاهرات الشعبية في كل مدن العالم أكدت على أن شعوب العالم هي بجانب الشعب الفلسطيني وفي صف نيله لحقوقه المشروعة.

وقد وجه نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تحية تقدير للمرأة الفلسطينية الولادة، داعيا إلى وقف إرهاب المستوطنين وتكثيف الضغط قبل نهاية الهدنة محذرا من انفجار شعبي في الضفة الغربية، ومشددا على ضرورة قيام الأمم المتحدة بالضغط على الجانب الإسرائيلي والأمريكي من أجل إيقاف إطلاق النار بصفة نهائية وعدم استهداف المدنيين والصحفيين والتوقف عن قصف معبر رفح، والعمل على إدخال المساعدات للقطاع المحاصر منذ 17 سنة، مناشدا جميع الفصائل الفلسطينية إلى تعزيز وحدتها لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني وتحت قيادة السلطة الفلسطينية، مجددا الدعوة إلى مواصلة مساندة القضية الفلسطينية، وموجها نداء للقوى الوطنية المغربية للرفع من مستوى التضامن الشعبي الفعلي حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة الغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها الإعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

كما كشفت الجمعية عن تنظيمها لحملة وطنية لجمع التبرعات المادية وكل المسلتزمات لفائدة وكالة بيت مال القدس لمساعدة أسر الشهداء والأسرى في القدس بصفة خاصة، داعية المواطنين والمواطنات للمساهمة الفعلية في إنجاح هذه العملية لجمع المساعدات الإنسانية، حيث سيتم العمل على تنظيمها في إطار الشفافية والمصداقية، مثمنة الدور السياسي والديبلوماسي الذي يقوم به صاحب الجلالة من مبادرات في لجنة القدس وكالة بيت مال القدس لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتعزيز صمود المقدسيين الواقفين في وجه الإحتلال والصهيونية.