أنوار التازي
الجمعة 5 يناير 2024 - 10:12 l عدد الزيارات : 26901
أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أنه من المرتقب أن يستمر تباطؤ الكتلة النقدية خلال الفصل الرابع من 2023، حيث ستحقق زيادة بنسبة 5,3٪ عوض 7,5٪ خلال الفصل السابق، حسب التغيرات السنوية، و ستشهد حاجيات السيولة البنكية زيادة في وثيرتها بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة، وذلك بالموازاة مع ارتفاع تداول النقود الائتمانية، مما سيدفع البنك المركزي الى الرفع من حجم تمويله للبنوك.
وأوضحت المندوبية في مذكرة لها، أن الاحتياطات من العملة ستحقق زيادة بنسبة 5,1٪، مستفيدة من تأثيرات ارتفاع الاقتراض العمومي من السوق العالمي الذي تم خلال السنة، في الوقت الذي ستشهد القروض الموجهة للإدارة المركزية انخفاضا بما يقدر ب 2,5٪، مما يعكس التراجع النسبي لمديونة الخزينة.
ومن المنتظر خلال نفس الفترة أن يستمر تباطؤ القروض المقدمة للاقتصاد، حيث ستعرف زيادة بنسبة 4,3٪، حسب التغير السنوي، عوض 4,5+٪ خلال الفصل السابق. ويعزى ذلك بالأساس إلى انخفاض القروض الخاصة بتسهيلات الخزينة بالنسبة للشركات وتباطؤ قروضها الموجهة للتجهيز وتلك الخاصة بقطاع العقار.
وأشارت المندوبية، إلى أن بنك المغرب واصل الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي مستقرا عند 3٪ في سياق تراجع الضغوط المتعلقة بالتضخم على المستوى الوطني. ويرتقب أن يتم تعديل أسعار الفائدة ما بين البنوك نحو السعر الرئيسي، ليصل تطورها الى 94 نقطة أساس حسب التغير السنوي. كما سترتفع أسعار الفائدة في سوق سندات الخزينة بوثيرة أعلى نسبيا، مع زيادات تقدر ب 112و 107 نقاط أساس لمعدلات استحقاق التي تخص السنة والخمس سنوات.
وبدورها، ستشهد أسعار الفائدة على الودائع نموا يقدر ب 25 نقطة أساس في المتوسط. أما على مستوى سوق الصرف الأجنبي، يرتقب أن يسجل الدرهم ارتفاعا بنسبة 5٪ و0,5٪ على التوالي مقابل الدولار الأمريكي واليورو، خلال الفصل الأخير من 2023.